رُفعت دعوى قضائية ضد المالك القطري لناطحة السحاب شارد من قبل شريكه الذي يطالب بمبلغ 10 ملايين جنيه استرليني، بزعم توقف العمل في تطوير مبنى السفارة الأميركية في لندن.وتزعم شركة تطوير العقار تشلسفيلد بارتنرز، التي قدمت دعوى في المحكمة العليا في لندن ضد شركة الديار القطرية، استحقاقها للمبلغ، بموجب بنود عقد وقعه الطرفان في 2009 لإعادة تطوير المبنى الواقع في منطقة غروسفينور سكوير.بحسب جريدة الراية
وقدمت «تشلسفيلد» الوثائق المتعلقة بالقضية الى المحكمة الشهر الماضي، التي لم يتم نشرها بعد من قبل المحكمة، زاعمة ان الأموال المخصصة لوضع خطط تطوير المبنى اصبحت مستحقة الدفع على شركائها الماليين في اغسطس 2013، وفق مصدر مطلع على القضية.
وهذه هي المرة الثانية التي تواجه فيها شركة تابعة لصندوق قطر السيادي معركة قانونية مع شريك لها للتطوير العقاري في لندن.
وتقول «تشلسفيلد» «ليس من عادتنا التعليق على هكذا مواضيع. نتطلع كثيراً للعمل على هذا المخطط التاريخي ونثق بان أي مواضيع عالقة يمكن وسوف يتم حلها». بينما رفضت شركة الديار القطرية التعليق على الأمر.
المطورون الذين لم يبدأوا بعد في خطط التصميم يواجهون تحدي العثور على مفهوم يجسد الواجهة الحداثية الشهيرة للمبنى الذي يعود الى حقبة الخمسينات من القرن الماضي.
وكان الاميركيون باعوا مبناهم الى شركتي تشلسفيلد والديار القطرية قبل خمس سنوات، ويخططون للانتقال الى مبناهم الجديد في ناين المز، جنوبي لندن، ومن المقرر ان يبدأ العمل في اعادة تطوير مبنى مايفير في 2018.
وكان قطب العقارات كريسيتان كاندي ربح دعوى ضد المجموعة القطرية في 2010 بشأن شراكتهما في مشروع اعادة تطوير موقع تشيلسي باراكس في غربي لندن.
وكانت شركته «سي بي سي غروب» باعت حصتها لاحقاً الى الديار القطرية وتركت امر المشروع برمته الى الممولين الخليجيين.
وكان مخطط تشيلي حصل على ترخيص في مطلع العام الجاري، بعد ان حذر مجلس بلدية ويستمنستر شركة الديار القطرية من أن عليها أما «ان تبدأ التطوير واما تبيع المشروع».
«الديار القطرية، وهي شركة عقارية عالمية تبلغ قيمتها السوقية 4 مليارات دولار تأسست من قبل هيئة قطر للاستثمار في 2005 ومقرها الرئيسي في الدوحة، وكان رئيسها التنفيذي في لندن جون والاس ومدير التطوير جيريمي تيتشين، استقالا من الشركة العام الماضي.
وكانت الديار القطرية مولت بناء قرية الرياضيين لدورة الألعاب الأولمبية التي اقيمت في لندن، كما تدعم اعادة تطوير مبنى شل سنتر الذي تقوم به مجموعة كناري وورف، وهو المبنى المواجه لمجلس البرلمان.
وقد اصبح اشهر استثمارات الشركة في لندن وهو ذي شارد، اطول مبنى في أوروبا عندما بني في 2012.
وكان مطور المبنى وهو ايرفين سيلار اعلن في مطلع العام الجاري ان الديار القطرية تدعمه لبناء مبنى ثان لشارد اقصر طولا ويضم شققا سكنية ويقع بالقرب من الموقع الأول في لندن بريدج.
وتملك قطر القابضة، وهي شركة اخرى تابعة لهيئة قطر للاستثمار، حصة نسبتها %25 في تشلسفيلد.
