إستضافت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الإجتماع الدوري الرابع والسبعين لمؤسسات التمويل الانمائي العربية والاقليمية لأعضاء مجموعة التنسيق بمشاركة دولة قطر الذي انطلقت اعماله أمس ويستمر حتى 17 من سبتمبر الجاري.
وأكد مستشار صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري إهتمام قطر بالمساهمة في تمويل مشروعات القارة الافريقية والعربية والاسلامية، مشيراً الى توجيهات صادرة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتكثيف الجهود لدعم مشروعات التنمية في افريقيا مشيراً للجهود القطرية الداعمة حيث ظلت تقدم قروضا للمشروعات التنموية لدول القارة.
وأضاف بحسب "الشرق" أن هذه هي المشاركة الثالثة لدولة قطر وستكون أكثر فاعلية وسيتم تكثيف الجهود مع مؤسسات التنسيق لتعزيز التعاون العربي الافريقي لصالح تنمية افريقيا، مشيراً للمشروعات التنموية التي قدمتها قطر للسودان ومنها مشروع حصاد وكهرباء ابو حمد وهما من المشروعات التنموية الكبرى التي ستعود بالفائدة وتحقق المصالح المشتركة.
ومن جهته دعا مدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا معالي عبدالعزيز خلف في الجلسة الافتتاحية لضرورة تعزيز وتكثيف جهود مؤسسات التنسيق وتعميق صلاتها وتوحيد اهدافها لتعظيم الفائدة من أنشطتها ونوه بأهمية تكثيف جهود هذه المؤسسات لصالح التنمية في افريقيا لدعم مسيرة التعاون العربي الافريقي عبر دعم كافة القطاعات الانتاجية والخدمية في الدول الافريقية لاسيما قطاعات البنية الاساسية والتنمية الريفية والطاقة والتعليم والصحة للاستفادة من الطفرة التنموية التي تعرفها حاليا القارة السمراء.
وعدد الانجازات التي حققها البنك طوال مسيرة اربعين عاما على انشائه، لافتا الى ان الاحتفال بهذه المناسبة جاء تحت شعار معا من اجل افريقيا واردف قائلا ان المصرف تمكن الى جانب نشاطه الانمائي من تعزيز مركزه المالي بعد قرار مجلس المحافظين بزيادة رأس ماله بنسبة 50 % مبينا ان ذلك يساعد على دعم قدراته لمواكبة متطلبات الدول المستفيدة من عونه واحتياجاته واشار الى ان المصرف سيشرع مطلع العام القادم في تنفيذ خطته الخمسية السابعة خلال الفترة من (2015_ 2019) بزيادة معتبرة من موارده تخصص لزيادة اسهامه في تنمية القارة الافريقية جنوب الصحراء مع التركيز على تمويل عمليات القطاع الخاص وتمويل الصادرات العربية للدول الافريقية؛ مما سيتيح آفاقا ارحب للتعاون بين المصرف ومؤسسات المجموعة ومؤسسات التمويل التنموي وجدد التزام المصرف التام بالتعاون مع مجموعة التنسيق من اجل العمل المشترك لصالح التنمية المستدامة والشراكة الخلاقة.
واضاف ان المتغيرات الاقتصادية والسياسية في العلاقات الدولية التي تجابه الدول النامية تؤدي الى تقاطع المصالح وزيادة اعتماد الدول على بعضها البعض وهذا يمثل تحديا يتطلب مزيدا من تنسيق الجهود والمراجعة الدائمة والتقييم المستمر لنتائج عمليات المجموعة داعيا لضرورة ان تسعى مؤسسات التمويل الانمائي لتقييم مساهماتها لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية.
واقترح ممثل صندوق ابوظبي للتنمية عقد الاجتماعات القادمة لمؤسسات التمويل الانمائي بدولة الامارات العربية.
وتبحث الاجتماعات عددا من القضايا المهمة من بينها تبادل المعلومات حول المشاريع الجديدة للمجموعة في الدول المستفيدة من العون العربي ومتابعة نتائج القمة العربية الافريقية الثالثة ونتائج الاجتماع الثالث عشر لرؤساء مجموعة التنسيق بجانب نتائج الاجتماع رفيع المستوى لمؤسسات المجموعة مع لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ومتابعة تشييد البوابة العربية الالكترونية بجانب مناقشة اجتماع المكسيك حول الشراكة العالمية لفاعلية العون ونتائج ندوة البنك الاسلامي للتنمية حول فاعلية العون ومداخلات المجموعة في فلسطين ومتابعة مبادرة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية.
وتضم مجموعة التنسيق الى جانب المصرف العربي كلا من البنك الاسلامي للتنمية وصندوق قطر للتنمية وبرنامج الخليج العربي وصندوق ابوظبي للتنمية، صندوق اوبك للتنمية الدولية الصندوق السعودي للتنمية، الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية صندوق النقد العربي.
