أكد جيرمي ليجيت - الخبير البارز في مجال الطاقة الشمسية - أنه "لن تكون هناك حاجة لمحطات الفحم وستضطر شركات الطاقة الموجودة في العالم الغربي إلى تغيير نموذج أعمالها. ونشر الطاقة الشمسية سوف يعمل على تغيير وجة صناعة الطاقة بحلول عام 2020". كانت هذه أيضا هي النتيجة التي وصل إليها أكبر بنك خاص في العالم يو بي اس"UBS" في تقريره عن الطاقة الشمسية بعنوان " لن تكون هناك حاجة إلى محطات توليد الطاقة الكبيرة في غضون 10-20 عاما، وستستبدل بتكنولوجيا الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للطاقة".
وسيكون جيرمي متحدثا رئيسيا في مؤتمر "الطاقة الشمسية للصحراء في المملكة العربية السعودية" الذي تجري فعالياته يومي 17 و18 سبتمبر الجاري.
ويلقي جيرمي ليجيت، وهو خبير دولي بارز في مجال الطاقة الشمسية، ومقاول ورجل أعمال قيادي ومؤلف، كلمة في النسخة الثانية من مؤتمر الطاقة الشمسية " الطاقة الشمسية للصحراء في المملكة العربية السعودية" في 17-18 من الشهر الجاري في الرياض. وسوف يناقش المؤتمر فرص الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
وجيرمي معروف برؤيته الثاقبة في الفرص المتعلقة بالطاقة الشمسية و تأثيرها المدمر المحتمل على الفحم ومحطات طاقة الغاز في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتماشى هذه التصريحات مع توقعات المتحدث الرئيسي الثاني في المؤتمر تيري لوبرسك، وهو مؤسس ورئيس "سولير ديريكت" -مقرها فرنسا- المجموعة الرائدة عالميا في تطوير محطات الطاقة الكبيرة العاملة بالالواح الشمسية بتكلفة منخفضة. وقال لوبرسك انه باقتراب عام 2020 ستصبح الطاقة الشمسية متوفرة في الولايات المتحدة بمبلغ قدرة 05ر0 و 07ر0 دولار لكل كيلو واط في الساعة. وحينها ستكون الطاقة الكهروضوئية هي الأرخص في العالم".
وتتفق هذه الرؤية أيضا مع رؤية المتحدث الرئيسي في المؤتمر، الأستاذ الدكتور مايكل سترنر الخبير في مجال تخزين الطاقة ، حيث قال "بمزج التخزين على المدى الطويل والقصير، يمكن للطاقة المتجددة أن تحل محل محطات الطاقة القائمة بشكل كامل دون انقطاع التيار الكهربائي أو حدوث عطل".
وقال براوننج روكويل المدير التنفيذي للجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية "SASIA" وهو مشارك في تنظيم المؤتمر جنبا إلى جنب مع سولار بلازا "Solarplaza" هدف السعودية للوصول إلى طاقة شمسية ثابته بسعة 41 جيجا واط بحلول عام 2032 هو إلى حد كبير أكثر الأهداف طموحا في العالم في مجال الطاقة الشمسية ...مضيفا إن المملكة يمكن أن تصبح بسهولة واحدة من أكبر أسواق الطاقة الشمسية في العالم."
وأعرب ادوين الكوت، الرئيس التنفيذي ل"سولار بلازا" عن سعادته لإلقاء جيرمي كلمة في المؤتمر". جيريمي هو مناصر معروف للطاقة الشمسية وخبير في مجاله. نفوذه غير بالفعل الدور الذي ستلعبه الطاقة الشمسية في تسهيل تحول الطاقة في العالم. وسوف يتحدث عن 'لماذا أصبحت الطاقة الشمسية مهمة الآن بالنسبة للبلاد التي تتوفر فيها الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، موضحا كيف تستطيع المملكة العربية السعودية أن تصبح رائدة في مجال الطاقة الشمسية في المنطقة وتعزيز النمو الاقتصادي السعودي".
"ينمو سوق الطاقة الشمسية العالمي بسرعة ومن المتوقع أن يتضاعف مرة أخرى في السنوات الخمس القادمة، نحن لم نعد نتحدث عن سوق محلية متخصصة، ولكننا نتحدث عن أعمال تجارية عالمية تقدر بما يزيد عن 90 مليار دولار. كما هو الحال مع النفط، تتمتع المملكة العربية السعودية بأفضل الموارد لتستكشف الفرص الصناعية والتجارية الهائلة وأن تصبح رائدة عالمية في مجال الطاقة الشمسية ". وسوف يناقش المتحدثون الرئيسيون وغيرهم هذه الفرص في مؤتمر " الطاقة الشمسية للصحراء".
ولخص كووت، الذي لدية أكثر من 20 عاما من الخبرة فى مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، القول " مع انخفاض تكلفة أنظمة الطاقة الشمسية بسبب وفرة حجم الإنتاج والمنشأت ستكون تطبيقات الطاقة الشمسية قادرة على المنافسة في المزيد من الأسواق. ولن يتوقف هذا التطور عند هذا الحد. فحتى التوقعات المتحفظة للوكالة الدولية للطاقة تقول بأن منشأت الطاقة الشمسية الجديدة حتي عام 2035 سوف تمثل استثمارت بأكثر من تريليون دولار. وأسمي هذا فرصة تجارية مثيرة للاهتمام."
جيرمي ليجيت هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة غير تنفيذي لشركة سولارسينشري "Solarcentury" ومقرها لندن، وهي شركة رائدة عالميا في الطاقة الشمسية. بدأ مسيرته كجيولوجي في صناعة النفط. ووصفته مجلة أوبزرفر بأكثر الخبراء احتراما في مجال الطاقة الخضراء في المملكة المتحدة، "السيد ليجيت هو عضو سابق في المجلس الاستشاري للطاقة المتجددة في حكومة المملكة المتحدة وكان له دور فعال في حملة مشروع الحوافز التابع للمملكة المتحدة. وهو مؤلف العديد من الكتب حول الطاقة المتجددة ومساهم في صحيفتي الجارديان والفايننشال تايمز.
وسيعقد المؤتمر يومي 17و 18 سبتمبر ايلول في فندق وأبراج شيراتون الرياض ، وسوف يضم المؤتمر أكثر من 100 خبير دولي ومحلي في صناعة الطاقة الشمسية ومن الجهات المعنية.
