كتب - محمود جمال
ارتفع مؤشر قــطاع البنوك بسوق المال القطري منذ بداية العام الجاري بنسبة 36 % بالتزامن مع الأداء القوي الذى حققه الاقتصاد القطري فى الأونة الأخيرة والبيانات المشجعة حول نسب النمو المتوقعه، وكذا بداية مشروعات كأس العالم فى 2022 .
وتلعب المصارف القطرية دوراً هاماً في توفير التمويل الشركات التي تشارك في مشاريع البنية التحتية والتجهيز لمونديال قطر 2022.
كما حلت البنوك المحلية في طليعة النمو في الأصول والقروض لمنطقة مجلس التعاون الخليجي.
وتتميز دولة قطر بوجود أحد أسرع قطاعات المصرفية الإسلامية نمواً في العالم وذلك نتيجة للطلب الكبير على الاقتراض المحلي لتمويل مشاريع البنية التحتية الحكومية والمشاريع الاستثمارية.
وأنهي مؤشر القطاع المصرفي تعاملات أغسطس الماضي عند مستوى 3318.1 نقطة مقارنة بإقفاله في نهاية العام الماضي عند مستوى 2443.72 نقطة ليربح 874.4 نقطة مرتفعا بنسبة 36%.
وذكر تقرير لمركز معلومات مباشر أن مؤشر القطاع ساهم في دفع مؤشر السوق القطري للارتفاع في تلك الفترة بنسبة 31% محققا ربحية بلغت 3217.07 نقطة وذلك بعد وصوله إلى مستوى 13596.66نقطة مقارنة بإغلاقه في نهاية تعاملات 2013 عند مستوى 10379.59 نقطة.
واحتل القطاع المرتبة الثالثة في القائمة الخضراء بين قطاعات السوق السبعة منذ بداية العام الجاري وسبقه مؤشر قطاع التأمين في المرتبة الأولى بنسبة ارتفاع بلغت 75.7 % تلاه قطاع النقل فى المرتبة الثانية بنسبة بلغت 47.6%.
فيما جاء قطاع الاتصالات فى ذيل القائمة الخضراء في تلك الفترة مرتفعاً بنسبة 8%. وتلاه قطاع النقل فى المرتبة القبل الأخيرة بنسبة بلغت 23.6%.
أرباح القطاع
كشفت نتائج أعمال البنوك المدرجة في بورصة قطر خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفاعها بنحو 7 % بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2013 حيث بلغت أرباحها بنهاية النصف الأول 9.5 مليار ريال قطري ( 2.60 مليار دولار ) مقارنة بـ 8.8 مليار ريال ( 2.43 مليار دولار ) بنهاية النصف الأول 2013 .
وتوقع مصرفيون مزيدا من الأرباح خلال العام الحالي 2014 بعد النتائج المالية المميزة التي حققتها البنوك في 2013 والفرص الاستثمارية التي استغلتها والتي ساهمت في زيادة أرباحها وأكدوا قدرة البنوك المحلية على التواجد في الأسواق العالمية بفضل قوة الوضع المالي ومراكزها المالية التي عززتها الطفرة الاقتصادية في قطر.
توقعات بإنتعاش الأداء فى 2014
أكد خبراء واقتصاديون أن النمو الاقتصادي الذي تشهده قطر حاليا في كافة القطاعات سينعكس إيجابي على أداء البنوك المحلية بالبورصة القطرية .
وأضافوا بأن هذا النمو سوف يزيد من قدرتها على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية ، وذلك بعد توسعها عالميا خلال السنوات الماضية .
كما توقعوا أن تستمر مؤشرات أسهم القطاع المصرفي بالبورصة في اتجاهها الصاعد ، مع تسارع تنفيذ مشاريع الاستثمار ، استعداداً لانعقاد منافسات كأس العالم لعام 2022.
حيث ستقوم تلك العقود الضخمة التي بدأت الحكومة حاليا في طرحها ستقود أنشطة التمويل الى انتعاش كبير بالقطاع المصرفي .
