TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

«بزنس يير»: قطر تحتل المرتبة الثانية في صناعة البتروكيماويات بين دول التعاون

«بزنس يير»: قطر تحتل المرتبة الثانية في صناعة البتروكيماويات بين دول التعاون

تحتل قطر المرتبة الثانية في صناعة البتروكيماويات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتخطط لزيادة إنتاجها الحالي لأكثر من الضعف لتقوية موطئ قدمها في الصناعة.

وذكر تقرير نشر في «بزنس يير» تعتبر صناعة البتروكيماويات مجالا مهما لاقتصادات الدول الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي، ففي عام 2012، وصل مجمل القدرة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج إلى 127.8 مليون طن، بعد أن نمت بنسبة 5.5 %مقارنة مع العام الذي سبق.

وتعتبر المملكة العربية السعودية بكل المقاييس الدول الأكبر إنتاجا للبتروكيماويات، حيث تصنِّـع 86.4 مليون طن، أي ما يصل لنسبة 67.6 %من جملة الإنتاج الخليجي. والدولة الثانية من حيث حجم الإنتاج هي قطر، التي تنتج 16.8 مليون طن، أي ما يمثل نسبة 13.2 %من جملة الإنتاج الخليجي للبتروكيماويات. ويذكر أن الإنتاج في قطر قد شهد زيادة طفيفة، بينما قد ينظر إلى تلك الزيادة بأنها طفيفة نجد أن كلاً من البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت جميعها عجزت عن زيادة الإنتاج في وقت فقط سلطنة عمان والمملكة العربية هما من استطاعتا زيادة إنتاجهما إلى كميات أكبر.

وفي محاولة للفوز بنصيب أكبر من السوق في المنطقة، أعلنت كل من شركة قطر للبترول وشركة شل عن خطط لتطوير مشروع من الحجم الكبير في مشروع أولفين في رأس لفان.

وتقدر التكلفة المقترحة بحوالي 6.4 بليون دولار، وسينتج كامل المشروع 1.1 مليون طن في العام من مادة الأثيلين و170 ألف طن في العام من مادة البيروبلين، وسيشمل المشروع مصنع أحادي جيلوكو الأثيلين بقدرة لإنتاج 1.5 مليون طن في العام، ومصنع للأولفين بطاقة قدرها 300ألف طن في العام. ومصنع أكسو الكحول بطاقة تصل إلى 250 ألف طن في العام. وجدير بالذكر أنه بمجرد أكتمال جميع جوانب المشروع فسوف يزيد مجمل القدرة الإنتاجية لقطر إلى 3.32 مليون طن في العام.

ومن جانب آخر تخطط شركة البترول القطرية (قابكو) لزيادة إنتاجها بشكل كبير بهدف توسعة قدرة المصنع الحالي في مسيعيد لينتج بين 950 ألف طن إلى مليون طن في العام من الأثيلين، وذلك فوق إنتاجه الحالي الذي يصل إلى 280 ألف طن.

ويقول المحللون، إن تلك المشاريع يتوقع أن تكتمل في نهاية عام 2018، وسوف تجعل قطر بقدرة إنتاج تصل إلى 7.2 مليون طن في العام من الإيثلين، مما يمثل زيادة بنسبة 17 %إضافة إلى قدرة إنتاج تصل لـ4.49 مليون طن في العام للبوليوثين و540 ألف طن من البوليبروبيلين. ولكن، كما يقول الخبراء، فإن قطر لا تخطط للتوقف هنا. إذ بحلول عام 2020 تهدف قطر لإنتاج حوالي 23 مليون طن من البتروكيماويات والمواد الكيماوية الأخرى.

ويقول ناصر جهام الكواري: المدير العام شركة قطر لإضافات الوقود (قافاك) في حديث لمجلة ذا بيزنس يير: «إن تلك تعتبر زيادة كبيرة في نطاق أعوام قليلة».

ويضيف: حتى تنجز ذلك فإن قطر تخطط لاستثمار 25 بليون دولار لتوسعة وتطوير البتروكيماويات المحلية والصناعة الكيماوية. وستكون تلك الخطوات متسقة مع الرؤية الوطنية لقطر 2030، إضافة إلى تناغمها مع استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016. ويؤكد، بأن الحكومة تسعي لتطوير قطاع البتروكيماويات وتعزيز وضع قطر كقوة رئيسية في صناعة البتروكيماويات.

وفي الجانب الآخر أيضا يقول المراقبون، إن قطر للبترول تخطط للمزيد من توسعة إنتاجها من خلال إطلاق عروض أولية عامة. وتأمل الشركة في جمع 879 مليون دولار لشركة بتروكيماويات جديدة تابعة. ويتوقع أن تبيع نسبة 26 %من الأسهم من شركة مسيعيد البتروكيماوية القابضة، كما تأمل أن تحفز أسهمها المحلية.