كتب - محمود جمال
كشفت نتائج أعمال البنوك المدرجة في بورصة قطر خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفاعها بنحو 7 % بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2013 حيث بلغت أرباحها بنهاية الربع الأول 9.5 مليار ريال قطري ( 2.60 مليار دولار ) مقارنة بـ 8.8 مليار ريال ( 2.43 مليار دولار ) بنهاية الربع الأول 2013 .

وتلعب المصارف القطرية دوراً هاماً في توفير التمويل الشركات التي تشارك في مشاريع البنية التحتية والتجهيز لمونديال قطر 2022. وتلك العقود الضخمة التي بدأت الحكومة حاليا في طرحها ستقود أنشطة التمويل الى انتعاش كبير بالقطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة .

وتُعد أرباح "قطر الوطني" الأكبر على الإطلاق داخل قطاع البنوك، حيث بلغت أرباح البنك بنهاية النصف الأول من العام الجاري 5.06 مليار ريال تقريباً مقابل أرباح بنحو 4.7 مليار ريال بالنصف الأول من العام الماضي، بارتفاع في الأرباح تُقدر نسبته بحوالي 7% مستحوذا على 53.4% من اجمالي أرباح القطاع.

وقالت NBK أن البنك القطري استطاع تحقيق 2.64 مليار ريال أرباح صافية للربع الثاني من عام 2014 بارتفاع 9% عن الربع السابق وذلك بسبب ارتفاع الدخل التشغيلي وانخفاض المخصصات .

مشيراً إلي القروض شهدت نمواً بنحو 3 % بالمقارنة مع الربع السابق مما أدي إلي زيادة نسبة القروض إلي الودائع لتبلغ 95 % بنهاية يونيو 2014 مقابل 92 % للربع السابق وهو ما جاء متوافقاً مع توقعات الوطني كابيتال .
كما تُعد أرباح "الخليج التجاري" الأقل بين بنوك القطاع، حيث بلغت نحو 258.8 مليون ريال مقارنة بحوالي 290.5 مليون ريال أرباح النصف الأول من العام الماضي، بتراجع في الأرباح بلغت نسبته 11% تقريباً، وهي نسبة التراجع الوحيدة بين البنوك المقيدة فى الربع الأول.

وارتفعت القروض والسلف بالبنك بنسبة 59 % ، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ 23.7 مليار ريال وبارتفاع بنسبة 15 % عن الفترة المنتهية في ديسمبر 2013 ، في حين بلغت الودائع 25.3 مليار ريال بارتفاع قدره 36 % مقارنة بالنصف الأول من العام 2013.

وبلغت القروض المتعثرة 58.7 مليون ريال كما في 30 يونيو 2014 بانخفاض قدره 16 % عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2013 ، أما معدل المتعثرات إلى إجمالي القروض فقد بلغ 0.25 % وهو لا يزال واحدا من أدنى المعدلات في السوق.


أما صافي إيرادات الرسوم والعمولات ، فقد ارتفع ليبلغ 82.3 مليون ريال في الاشهر الستة الأولى المنتهية في يونيو 2014 مقارنة بـ 81.8 مليون ريال في الفترة نفسها من العام 2013.

وسجل "مصرف قطر الإسلامي" أعلى نسبة نمو في نتائج النصف الأول داخل القطاع، وذلك بعد أن حقق ارتفاعاً في أرباحه نسبتة 15% وصولاً لنحو 725.2 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 630.04 مليون ريال تقريباً تحققت خلال النصف الأول من العام الماضي. وحققت الأنشطة التمويلية للمصرف بالنصف الأول نمواً كبيراً بنسبة 32% لتصل إلى 54.5 مليار ريال قطري بالمقارنة مع نهاية النصف الأول من عام 2013 وبزيادة بلغت 16% بالمقارنة مع ديسمبر 2013.

وسجلت ودائع العملاء نمواً قوياً فى تلك الفترة من العام الجاري لتصل إلى 61.3 مليار ريال قطري بنسبة زيادة بلغت 33% بالمقارنة مع يونيو 2013 وبنسبة زيادة 22% بالمقارنة مع ديسمبر 2013 مما مكن المصرف من تحسين موقف السيولة بدرجة كبيرة. كما تمكن المصرف من الإحتفاظ بنسبة منخفضة للديون المتعثرة من إجمالي التمويل وذلك في حدود 0.9% في نهاية النصف الأول من عام 2014 مقارنةً بنسبة 1.5% في النصف الأول من عام 2013، وتعتبر هذه النسبة من أقل النسب في السوق المصرفية مما يعكس جودة المحفظة التمويلية للمصرف والإدارة الفعالة للمخاطر. كما واصل المصرف سياسته المتحفظة لتكوين المخصصات حيث بلغت نسبة تغطية الديون المتعثرة 97.2% بنهاية النصف الأول من عام 2014 مقارنةً بنسبة 85.5% في النصف الأول من عام 2013.

بينما جاء "التجاري القطري" ليحتل المرتبة الأخيرة في قائمة الأعلى من حيث نسبة نمو في نتائج النصف الأول داخل القطاع، وذلك بعد أن حقق ارتفاعاً في أرباحه بلغ نحو 3% وصولاً لنحو 1.05 مليار ريال مقابل أرباح بلغت 1.02 مليار ريال تقريباً تحققت خلال النصف الأول من العام الماضي. وتعكس النتائج التي حققها البنك التجاري خلال النصف الأول من العام الأداء المتوقع للبنك عن السنة الكاملة."

وارتفع صافي مخصصات البنك مقابل القروض والسلف إلى 257 مليون ريال قطري للأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2014، بالمقارنة مع 194 مليون ريال قطري في الفترة نفسها من عام 2013. وارتفعت نسبة القروض المتعثرة إلى 3.82% كما في 30 يونيو 2014، بالمقارنة مع 3.55% في نهاية مارس 2014. وارتفعت نسبة التغطية لتصل إلى 67.3% كما في يونيو 2014، بالمقارنة مع 65.2% في مارس 2014.

وارتفعت قيمة المخصصات مقابل التدني في قيمة محفظة البنك الاستثمارية إلى 29 مليون ريال قطري للنصف المنتهي في 30 يونيو 2014، بالمقارنة مع 21 مليون ريال قطري عن الفترة نفسها من عام 2013.

وحقق البنك التجاري نموًا لافتًا في الميزانية العمومية في نهاية النصف الأول من عام 2014، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 31.5% مع إجمالي أصول بقيمة 112.4 مليار ريال قطري، شاملاً أصولاً بقيمة 18.8 مليار ريال قطري من "ايه بنك"، بالمقارنة مع 85.4 مليار ريال قطري عن الفترة نفسها من عام 2013. وقد نتج هذا النمو في الميزانية العمومية بشكل أساسي عن الزيادة في عمليات الإقراض للعملاء بقيمة 17.4 مليار ريال قطري بالإضافة إلى زيادة بقيمة 4.1 مليار ريال قطري في الأوراق المالية الاستثمارية.

كما ارتفع صافي الإيرادات التشغيلية بنسبة 25% ليصل إلى 1.995 مليار ريال قطري في النصف الأول من عام 2014، بالمقارنة مع 1.598 مليار ريال قطري عن الفترة نفسها من عام 2013. هذا وقد حقق "ايه بنك" صافي إيرادات تشغيلية بقيمة 434 مليون ريال قطري خلال النصف الأول من العام الجاري.





توقعات بمزيد من الأرباح المميزة

توقع خبراء مصرفيون مزيدا من الأرباح خلال العام الحالي 2014 بعد النتائج المالية المميزة التي حققتها البنوك في 2013 والفرص الاستثمارية التي استغلتها والتي ساهمت في زيادة أرباحها وأكدوا قدرة البنوك المحلية على التواجد في الأسواق العالمية بفضل قوة الوضع المالي ومراكزها المالية التي عززتها الطفرة الاقتصادية في قطر.

واستمر نمو الودائع في البنوك القطرية بخطى سريعة وارتفع بحوالي نسبة 24% بالعام الماضي وكان القطاع العام هو المساهم الرئيسي في مجمل هذه المكاسب وهو ما يعكس الفوائض المالية الضخمة للحكومة.

وأكدوا أن معدل الإقراض المرتفع وانخفاض تكلفة التمويل وتدني متطلبات المخصصات مقابل الديون أدت جميعها إلى تعزيز ربحية البنوك بصفة عامة وهو ما رفع العائد على حقوق المساهمين إلى نسبة 16.0% في عام 2014.