أظهرت بيانات صادرة امس من «ماركيت» ومعهد «تشارترد - CIPS» نمو قطاع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة بأضعف وتيرة له منذ أربعة عشر شهراً في أغسطس الماضي.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي إلى 52.5 نقطة بدلاً من 54.8 نقطة في يوليو، مما يقل عن توقعات الاقتصاديين، والتي كانت تشير الى وصوله إلى 55 نقطة.

وقالت «ماركيت» بحسب "القبس" : إن المسح الذي أجرته يظهر تراجعا شديدا، خاصة مع ضعف تدفقات الأعمال الجديدة وطلبيات التصدير.

وأضافت «ماركيت» أنه على الرغم من أن القطاع لا يزال يحقق وتيرة ثابتة من التوسع، فان هناك إشارات واضحة إلى التباطؤ بشكل متزايد خلال الأشهر الأخيرة.

كما كشفت بيانات اخرى ارتفاع الإقراض للأسر في المملكة المتحدة خلال يوليو، لأعلى مستوى لها في ست سنوات، ومع انخفاض معدلات الفائدة ونمو اقتصادي سريع، أقبل البريطانيون على الاقتراض.

وقال بنك إنكلترا: إن البريطانيين اقترضوا ما مجموعه 3.4 مليارات جنيه إسترليني ( 5.6 مليارات دولار) في يوليو، وهو أعلى اقتراض شهري في الفترة نفسها من عام 2008، وأعلى من الاقتراض في يونيو البالغ 2.8 مليار جنيه إسترليني.

وبلغ صافي الاقتراض العقاري 2.3 مليار جنيه إسترليني في يوليو، وهو أعلى مستوى أيضا منذ منتصف عام 2008، ولكن انخفض عدد القروض العقارية الجديدة إلى 66.6 ألفا من 67.1 ألف قرض في الشهر السابق، في إشارة لاستقرار الإقراض لسوق العقارات بعد تشديد المعايير من قبل الجهات التنظيمية.

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الارتفاع في الإقراض يطمئن صانعي السياسات بشأن سوق الإسكان والإنفاق الاستهلاكي، مما يساعد على الانتعاش الاقتصادي في بريطانيا، إلا أن نمو الإقراض يثير مخاوف من مخاطر صعوبات في السداد في حال ضعف نمو الأجور.