TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"عاصفة الحزم" بعيون اليمنيين والمواطنين السعوديين بالجنوب

"عاصفة الحزم" بعيون اليمنيين والمواطنين السعوديين بالجنوب
القرعاوي: "الناس هنا لا فارق بين جندي وموطن عادي أو موظف مدني"

من: محمد أبو مليح

الرياض - مباشر: يحلل المحللون الأحداث، ويعلق عليها المعلقون، ولكن وفي وقت الحروب أو الأزمات تبقى المقولة الأكثر مصداقية "ليس من رأى كمن سمع"، فربما يثني بعض المحللين على عاصفة الحزم، وربما يؤكد بعض المعلقين على أهميتها وقوتها، ولكن كل ذلك ينقصه قوة المشاهدة والمعايشة الفعلية، فشعور الجندي في الحرب مختلف تماما عمن يصفها من بعيد.

وانطلقت صباح الخميس الماضي "عاصفة الحزم" و علق عليها الكثيرون بالثناء أو دون ذلك، ولكن ولمعرفة أهمية العملية وتأثيرها الحقيقي على الشعبين السعودي واليمني، توجهنا في "معلومات مباشر" إلى عدد من المواطنين السعوديين القريبين من الحدود لأنهم الأكثر معرفة بتفاصيل ما يدور هناك، ولعدد من الموطنين اليمنيين ومن أهل صنعاء الذين يعيشون في قلب الحدث، وذلك لنقل حقيقة الأمور.

يقول رائد الشهري - من مدينة أبها منطقة عسير - عاصفة الحزم أثرت بالفعل، ولكن تأثير إيجابي: " لأول مرة أو من المرات القلائل الجنوبيين بصفة عامة بحكم القرب يشعرون بالاعتزاز والمفاخرة، لأنهم كانوا أصحاب بدء وأصحاب سبق".

وأضاف الشهري في مقابلة عبر الهاتف: " الطبيعي أنه عندما تكون قريب من المشكلة ينتابك خوف، ولكن هنا مبادرة، هنا بعض القبائل الجنوبية تقدموا إلى معسكر إخواننا الجنود وقدموا لهم الذبائح والأطعمة والمصاريف، وتكفلت بعض القبائل بالمشتقات البترولية والمحطات الخاصة بالتموين بالرغم من أنها مزودة فقط، وذلك لأن الكل إحساسهم أنهم فاهمين والكل يعرف النتيجة".

ويقول الشهري: "الحرب ليس فيها الخير عموما، ولكن لما تكون مصير حتمي، فالناس قالوا نحن لا نريدها، ولكن طالما فرضت علينا فالأمر مختلف".

وعن تأثرهم بتحركات الحوثيين في اليمن باعتبارهم بجانب الحدود، يقول الشهري: "حرس الحدود مؤدي دوره بكامل قوته وعلى أهبة الاستعداد بداية من التهريب، إلى المخدرات وغيره سواء حوثي أو غيره".

ويقول رائد القرعاوي - من أبها : "أولا نسأل الله العلي العظيم أن يديم الأمن على هذه الدولة، وبالنسبة لعاصفة الحزم فهذا شيء نعمة من رب العالمين وهذا اللي مفروض من الأول يصير عشان الزعزعة والأمور هذه تقف عند حدها، فنحن شعب مسلم لدينا كتاب وسنة لا نظلم ولا نحب الظلم".

وعن هل رأى الجنود وهم يتوجهون لتدعيم مناطق الحدود يقول القرعاوي: " نعم نحن نزلنا إلى جيزان ورأينا الجنود، وكل شيء هنا مرتب، وأنا هنا من أبها، وعندنا عقبة هنا اسمها عقبة ضلع دائما مقفلة بالجيش، والأمور طيبة، ومحلاتنا شغالة، وأنا أعمل هنا بالمستشفى وهي محمية بالجنود".

وعن تفاعل الناس مع الجنود، يقول القرعاوي: "الناس هنا لا فارق بين جندي وموطن عادي أو موظف مدني".

أما عن من يعيشون في قلب المحنة فيقول المواطن هاشم يحيى من صنعاء باليمن: "أنا مؤيد لأن هذا الحل الوحيد الذي بيربي عفاش".

وأضاف هاشم، ولكن أتمنى أن تنتهي العمليات بسرعة، كثير من العوائل نزحت خوفًا من تطور الأوضاع.

ويقول: "ميليشيات للحوثي تقصف البيوت في مدينة صنعاء منطقة الجراف بقذائف هاون ‎لتضع اللوم على قوات التحالف".

بينما يقول المواطن حُمود عبد الرحمن وهو من سكان صنعاء أيضا: " كان بإمكان قوات التحالف دعم الجيش الشرعي وأبناء القبائل لمواجهة التمرد الحوثي، ومن ثم تقديم الدعم من خلال طائرات التحالف"

وأضاف: "القصف الآن يتم بآخر الليل، ماخلوناش ننام وتقفلت المدارس والجامعات وتعطلت المحلات، الوضع في مدينة صنعاء متأزم الكهرباء منعدمة والامن مفقود من سيضمن الأمن خلال الأيام المقبلة؟‎".

والمقصود بـ"عفاش" وحسبما فسرها لنا المواطن أن "عفاش" هو لقب لعائلة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.

وكان محللون قد أكدوا لـ"معلومات مباشر" أن الآثار الاقتصادية لسيطرة الحوثيين أو إيران بمعنى أصح على اليمن له العديد من الأضرار  الاقتصادية على اليمن ذاته، ودول الخليج، والمنطقة العربية  ودول أفريقا وبالأخص مصر، بل وعلى خريطة العالم السياسية كلها.