أبلغ وزير البترول السعودي نظراءه من دول أوبك، وفقا لـ "رويترز" بأن عليهم أن يكافحوا طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة رافضا خفض انتاج الخام بهدف الضغط على الأسعار وتقويض ربحية المنتجين في أمريكا الشمالية.

وقال مصدر تحدث مع وزير من خارج أوبك عقب اجتماع الخميس ـ بحسب الوكالة ـ "تحدث النعيمي عن التنافس على الحصص بالسوق مع الولايات المتحدة. وأدرك من كانوا يريدون خفض الانتاج أنه لا يوجد خيار لتحقيقه لأن السعوديين يريدون معركة على الحصص بالسوق."

وأكد عبد الله البدري الأمين العام لأوبك حسبما نقلت "رويترز": فعليا أن المنظمة بصدد دخول معركة على الحصص بالسوق.

وقال يوم الخميس ردا على سؤال عما إذا كان لدى المنظمة رد على تزايد انتاج الولايات المتحدة "لقد قدمنا الرد. نحن نبقي مستوى الانتاج دون تغيير. هذا فيه رد."

واتفقت أوبك على بقاء سقف انتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا دون تغيير وهو ما يشمل زيادة لا تقل عن مليون برميل على تقديراتها للطلب على نفطها في النصف الأول من العام القادم.

وقال محللون، وفقا لـ "رويترز" إن قرار عدم خفض الانتاج في مواجهة الهبوط الحاد للأسعار شكل تحولا استراتيجيا بالنسبة لأوبك.

وقال مندوب خليجي لدى أوبك ـ بحسب الوكالة ـ إن النعيمي طمأن الأعضاء بأن سعر الخام سيتعافى لأن الطلب سينتعش في نهاية المطاف. لكنه أصر على أنه إذا خفضت أوبك الانتاج فسوف تفقد حصة بالسوق.

وقال بعض المندوبين الخليجيين ـ وفقا لـ "رويترز" ـ إنهم غير مقتنعين بأن رهان النعيمي سيربح. وقال أحدهم "إذا كانوا يستهدفون النفط الصخري الأمريكي حقا .. فإلى أي مدى سيبطئ إبقاء سقف الانتاج دون تغيير (المنتجين الأمريكيين)؟"

وكان الخبير الاقتصادي الدولي، دكتور جمال زروق، قد صرح لـ "مباشر" يوم الخميس أن قرار أوبك كان متوقعا، ولكته سوف يكون مؤثرا على الأسعار والميزانيات في الوقت ذاته.