TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مصادر: الانتهاء من مشروعي مطار مسقط ومبنى التربية والتعليم نهاية 2015

مصادر: الانتهاء من مشروعي مطار مسقط ومبنى التربية والتعليم نهاية 2015

لا يزال المجتمع يراقب بحسره المشروعين الذين طال انتظار اكتمالهما وهما معروفان للجميع (مشروع مطار مسقط الدولي ومشروع مبنى وزارة التربية والتعليم بمرتفعات المطار)، سنوات تمر وملايين تضخ ولكن لا جديد يلوح بالأفق حول متى يتم استكمال هاذين المشروعين. بحسب جريدة الوطن

الكثير من الحديث دار حول هاذين المشروعين وكثير من علامات الاستفهام وضعت اكثر من مرة وكثير من المقالات كتبت وتساءل المجتمع في مجالسه وحواراته ولقاءاته كما تم مناقشة الموضوع في مجلس الشورى ولكن كلها بقت احاديث واستفهامات بلا رد واضح ولا موعد محدد لاكتمال المشروعين .

في اخر استضافة بمجلس الشورى لمعالي وزيرة التربية والتعليم والتي كانت في شهر ابريل من عام 2012م وبعد ان طرح احد الاعضاء استفساره حول مشروع مبنى وزارة التربية والتعليم ردت معاليها وقالت : ( موضوع المبنى يؤدي بنا إلى متاهات، وقد دخلت الوزارة فيها في عدة نقاشات، وهناك فعلا كانت صعوبات وقلة في السيولة المناسبة وعدد العمال واختلافات بين المقاول والوزارة، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، إلا أن الوزارة قدمت التسهيلات المناسبة للمقاول وهناك تقدم واضح ونتوقع في حدود سنة أن نكون قد انتهينا من مبنى الوزارة بمنطقة مرتفعات المطار) ، هذا هو رد الوزيرة حول استفسار عن تأخر المبنى حيث توقعت معالي الوزيرة بأن المبنى سيكتمل بعد (سنة) لأن الجلسة كانت في عام 2012م ونحن اليوم بالربع الأخير من عام 2014 والمبنى لم يكتمل، وللاسف اصبحت المشاريع عندنا ومواعيد اكتمالها بالتوقع وليس بالموعد المحدد .

كذلك الحال بمشروع مطار مسقط الدولي فكلما صرح مسؤول معين عن موعد اكتمال المشروع يأتي بعده مسؤول آخر ويعلن عن موعد آخر وفي اخر تصريح قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني (أن نهاية العام 2015م، ليس موعدا نهائيا لافتتاح مطار مسقط الدولي الجديد، حسب ما هو مقرر سابقا.

ورفض سعادته الإفصاح عن الموعد النهائي لافتتاح المطار الجديد، واكتفى بالقول: ما زلنا نراقب أداء العمل على الموقع، مضيفا: نحن نعمل مع المقاول لوضع برنامج زمني لإنهاء مشروع المطار، بديلا عن الموعد الذي حدده المقاول لنفسه كموعد للانتهاء من أعمال المشروع، لكننا لسنا مقتنعين بهذا الموعد حتى الآن.

واضاف في تصريحه: هناك أسباب عديدة في تأخير الإنجاز من بينها إشكاليات تنفيذ على الموقع من حيث جودة الأعمال وكذلك كميات الحديد التي فقدت في عرض البحر بسبب غرق السفينة (اتلانتيك كونفيدانس) التي كانت تنقل هياكل حديدية تقدر بـ 2000 طن قبل فترة من الزمن مما أدى إلى توقف أعمال الجناح الغربي من المشروع لفترة تقارب الـ 9 أشهر، كما أن المقاول واجه إشكاليات عديدة على الموقع لضخامة المشروع، حيث تتداخل فيه الكثير من الأعمال من خلال أعمال المقاولين والمقاولين الفرعيين والاستشاريين وكذلك موردو المواد والمعدات، بالإضافة إلى الاستشاريين الذين يعملون تحت مظلة المقاول الرئيسي فكل هذا أدى إلى التأخير، مؤكدا في الوقت نفسه بأن هناك تأخيرا من قبل المقاول، معربا عن أمله بأن تتضح الرؤية قريبا ويكون لدينا تاريخ محدد في افتتاح المطار.

ونوه الزعابي قائلا: إن المشروع قطع شوطا لا بأس به ونسبة الإنجاز تتجاوز 70%، مؤكدا بأن غالبية الإنشاءات ستكون جاهزة قبل نهاية عام 2015 وأن الافتتاح تحكمه جوانب أخرى من خلال تنسيق وتعاون بين عدة مساهمين وهم الشركة المشغلة للمطار والطيران العماني وشرطة عمان السلطانية وجهات أخرى معنية بالمطار وبعد اكتمال الإنشاءات في حد ذاتها ستأخذ فترة من الزمن إلى أن يتم الانتقال وبالتالي افتتاح المطار.

وقال الخبر الذي نشرته (الوطن) قبل ايام ان تصريح سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة حول موعد الانتهاء من مشروع مطار مسقط الدولي يأتي بعكس تصريحات سابقة لوزارة النقل والإتصالات قالت فيها: إن نهاية عام 2015 هو التاريخ المحدد لافتتاح المطار الجديد في الوقت الذي يتوقع فيه متابعون بأن يكون هناك تأخير ايضا في افتتاح مطار صلالة الجديد المقرر نهاية العام الجاري .

هذا هو التناقض الواضح والصريح في تصريحات المسؤولين والأيام تمر والمشاريع تتأخر ، ونقول انها تتأخر ليس بوقت قصير بل تأخرت كثيرا جدا، وفي المقابل لم يفتح اي ملف لمحاسبة من هو المسؤول عن هذا التأخير؟ ولماذا لا يتم توضيح ذلك لان هذه المشاريع تعتبر مشاريع عامة وبها تصرف اموال عامة والاموال العامة تعتبر حقا عام لجميع المواطنين ومن حقهم ان يعرفوا اين تذهب هذه الاموال ولماذا لا يوجد عليها حسيب أو رقيب يراقبها وتهدر هكذا هباءً منثورا .