قالت مجلة ميد ان دول الخليج النفطية تسجل خطوات قوية على صعيد تنويع مصادر الدخل القومي بعيدا عن النفط والغاز، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها مختلف دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا – مينا – لتقليص اعتمادها على النفط.وقالت المجلة في تحليل لها حول القطاعات غير النفطية في دول الشرق الأوسط ان التنويع الاقتصادي ظل من اهم الاهداف الطموحة التي مازالت دول المنطقة تناضل من اجل تحقيقها، حيث ان مزايا هذا التنويع وخلق الاقتصادات المختلطة – التي تنأى بنفسها عن مخاطر التاثر بتقلبات اسعار النفط في الاسواق العالمية – لا تخفى على احد، الا انها اثبتت ان هذا الامر يعتبرمن الاهداف التي يصعب تحقيقها.بحسب جريدة الوطن

غير النفطية

وقالت المجلة انه برغم تعثر بعض الدول النفطية في المنطقة من وقت الى اخر، الا ان توقعات الصندوق لعامي 2013 و2014 تشير الى ان المزيد من الدول ستحقق نموا قويا في القطاعات غير النفطية، لاسيما في منطقة الخليج، اذ ان من المتوقع ان تتسارع وتيرة النمو في القطاعات غير النفطية في كل من الكويت وقطر والسعودية والامارات على نحو يفوق ما سيكون عليه النمو في القطاع النفطي خلال العامين المقبلين.

أسعار النفط

وقد اثبتت هذه الحقيقة صحتها على وجه الخصوص خلال السنوات القليلة الماضية عندما ارتفعت اسعار النفط الى مستويات تاريخية، وبرغم ان الاقتصاد الشامل برمته في الدول المنتجة للنفط سجل نموا بوتيرة عالية، الا ان الايرادات النفطية ظلت ببساطة المصدر المهيمن على ما سواها من مصادر الدخل لضخامة ما توفره من تدفقات نقدية للخزانة العامة.

ولكن المجلة قالت انه برغم ذلك فان بعض الدول ومنها الجزائر وايران وعمان تمكنت خلال السنوات الاربع الماضية من تحقيق نمو افضل في الموارد غير النفطية مما حققته على صعيد القطاع النفطي وبصورة تتفوق على غيرها من دول المنطقة، وذلك وفقا لاحصاءات صندوق النقد الدولي.