TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بغداد: اليابان وفرنسا يسعون تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع العراق

بغداد: اليابان وفرنسا يسعون تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع العراق

اكدت ثلاث دول مشاركة في معرض بغداد الدولي من بينها اليابان حرصها على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع العراق كونه يمثل فرصة طيبة لتعزيز اواصر هذه العلاقات. وحضر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري امس فعاليات اليوم الوطني لليابان وافتتاح جناحها رسميا في معرض بغداد الدولي. وقال في هذه المناسبة: ان العراق حريص على تطوير علاقاته الاقتصادية والتجارية مع اليابان لان كلا البلدين يمثل للاخر شراكة تجارية مهمة. بحسب جريدة الصباح

وشهد معرض بغداد الدولي في يومه الثاني اقبالا جماهيريا واسعا اضافة الى اقامة 3 اعياد وطنية لكل من اوكرانيا واليابان وفرنسا. ورفعت الاعلام الاوكرانية واليابانية والفرنسية على جناح الدول المخصص لها في المعرض بحضور سفرائها فيما حضر عن الجانب العراقي وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ووكيل وزارة التجارة وليد الموسوي ومدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية ومسؤولون في الوزارة.

من جانبهم اكد سفراء الدول حرصهم على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية مع العراق من خلال مشاركتهم في معرض بغداد الدولي بدورته الـ41 هذا العام والذي اقيم في ظروف وتحديات يواجهها العراق.

واشاروا الى انه يمثل فرصة طيبة لتعزيز هذه العلاقات كما يتيح المعرض اطلاع المسؤولين العراقيين على امكانيات تلك الدول بغية توظيفها باستثمارات في ابرام عدد من العقود في مجال البنى التحتية واعمار العراق.من جهته وصف النائب محمد ناجي العسكري المعرض بالمهم والمتميز في هذه الفترة وقال في حديث لـ( الصباح ): ان " تنظيم المعرض في نسخته الجديدة يعد نشاطا اقتصاديا متميزا داعما للعملية السياسية والامنية عبر المشاركة الدولية الفاعلة، كما انه دليل على امكانية العراق في استقطاب الجهد المتخصص"وشدد على استثمار تواجد الشركات العالمية في تفعيل القطاعات الصناعية والزراعية ، وكذلك الخدمية من خلال ابرام اتفاقات تعاون مشترك تسهم في تعدد واردات الدولة بهدف تضييق الصفة الريعية عن اقتصاد البلد".

العسكري عبر عن ضرورة النهوض بالصناعات النفطية ودورها في تحقيق جدوى اقتصادية مضاعفة للبلد وقال:" ان القطاع النفطي يحتاج الى استثمارات اوسع لتطوير مفاصله وتوسيع دائرة الجدوى الاقتصادية"، لافتا الى جلب التكنولوجيا المتطورة التي شهدها القطاع النفطي، والعمل على انشاء الصناعات الستراتيجية المرتبطة بالنفط الخام والتعامل معه ليكون عبارة عن منتجات متعددة لها سوق دولي كبير.

واشار الى ان "هذه الاهداف يمكن تحقيقها عبر التعاون مع الجهد الدولي المتواجد بالنسخة الـ (41 ) من معرض بغداد الدولي"، مبينا ان الفترة التي سبقت 2003 خلفت اهمالا كبيرا لقطاع النفط والصناعات المرتبطة به قاد الى خسارة مالية كبيرة كان يمكن استثمارهما لتحقيق تنمية مستدامة.

من جهته عبر عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف التجارية علاء النوري عن ارتياحه للتفاعل الحاصل بين الاتحاد والوفود العربية والاجنبية المشاركة واشار في حديثه لـ( الصباح ) الى ان" اليوم الاول والثاني من المعرض شهدا تفاعلا بين الوفود الاجنبية وممثلي القطاع الخاص المحلي، عبر اجتماعات متواصلة تم خلالها تدارس اليات تفعيل التعاون المشترك" وحث الشركات المحلية على اثبات قدراتها في هذا المحفل الاقتصادي المهم، مبينا" ان الشركات العالمية اكدت انها جاءت لتقييم واقع التعاون الفعلي مع القطاع الخاص العراقي، لاسيما بعد ان تبنى البلد التحول صوب اقتصاد السوق المفتوح".ونبه النوري الى ان" القطاع الخاص يملك مفاتيح التنمية الاقتصادية في جميع القطاعات الاقتصادية، لاسيما انه يساهم في تشغيل 40 بالمئة من الايدي العاملة بمختلف القطاعات الانتاجية والخدمية".

وعن مشاركة الجانب الياباني ذكر ممثل مؤسسة (جيترو) اليابانية لمنطقة دبي والشرق الاوسط ماسايوشي واتنابي لـ(الصباح) ان العراق بلد مهم بالنسبة لليابان كما ان المؤسسة حريصة على تطوير العلاقات التجارية والاقتصاد مع البلد ، مشيرا الى ان اليابان تحتاج الطاقة وان العراق يوفرها لها من خلال صادراته النفطية، مؤكدا ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لايمكن حصره برقم محدد.

واضاف ان اليابان تسعى من خلال مشاركتها هذا العام الى دخول السوق العراقية والارتقاء بمستوى العلاقات التجارية الى ما يتناسب مع العلاقة المتميزة بين البلدين الصديقين.

وعن المشاركة العربية في معرض بغداد الدولي قال غزوان جاسم ممثل احدى مجموعات شركات عربية متخصصة في صناعة الاغذية ان مشاركتهم هذا العام تميزت من خلال زيادة رقعة مساحة الارض التي خصصت لهم في القاعة.

واضاف شهد جناح الشركة اقبالا كبيرا من المواطنين كون الشركة فتحت المجال امام بيع قسم من منتجاتها بصورة مباشرة الى الجمهور، مؤكدا حرص مجموعة الشركات على ان تكون المشاركة اوسع خلال العام المقبل لانه لم يكن يتوقع ان يكون حجم الحضور بهذه الكثافة.

ولا يخلو معرض بغداد الدولي من مشاركة الشركات المحلية سواء كانت حكومية او قطاعا خاصا، حيث شهدت اروقة المعرض حضورا متميزا للشركات متنوعة الاختصاصات في حين كانت المشاركة العربية متواضعة قياسا بدورة العام الماضي للمعرض.وشارك عدد كبير من الوزارات و المصارف الاهلية في معرض بغداد الى جانب مؤسسات اخرى فضلا عن تخصيص جناح لشبكة الاعلام العراقي لتوزيع جريدة (الصباح) ومجلة (الشبكة) بين المواطنين وتعريفهم بدور الشبكة في نشر الوعي والثقافة بين الجمهور.