لا تزال التوترات الامنية التي تشهدها الساحة العراقية تؤثر سلبا في نقل البضائع الاردنية مع الجانب العراقي عبر معبر الكرامة الحدودي، ما ادى الى ارتفاع الخسائر المادية اليومية لحركة التبادل التجاري بين البلدين في ظل سيطرة ما تسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» على اجزاء من العراق. وخفضت المعارك بين القوات العراقية والقوات الامريكية المتحالفة معها نسبة عبور الشاحنات الاردنية عبر معبر الكرامة الحدودي الوحيد مع العراق، الى نحو 10 % من اجمالي عدد الشاحنات التي تعمل على نقل البضائع بين البلدين، وفق نقيب اصحاب الشاحنات محمد الداوود. بحسب جريدة العرب
وفي حديث الداوود بين ان حركة نقل البضائع لا تزال قائمة لكن في حدود ضيقة، مقدرا حجم خسارة نقل البضائع خلال الثلاثة اشهر الماضية نحو 20 مليون دولار. وقدر عدد الشاحنات المترددة على العراق نحو 200 شاحنة من اصل 2000 شاحنة، تعمل بين الحين والاخر وفق الاوضاع الامنية، مبينا ان عدد الرحلات التي تقطعها كل شاحنة 4 رحلات شهريا، الى بغداد والمحافظات الغربية . وألمح الى أن هناك بعض المليشيات والعشائر العراقية تتعاون مع سائقي الشاحنات، لتسهيل حركة مرور الشاحنات الأردنية باعتبار أنها تنقل بضائع لصالح الشعب العراقي.
وحسب الداوود، تبلغ التكلفة التشغيلية للشاحنة الواحدة مع العراق نحو الف دولار، لتصل مع تطور الاحداث الامنية مع الجارة الشرقية العراق لنحو 3000 دولار، لخطورة الاوضاع الامنية هناك. وبين ان الشاحنات الاردنية تنقل الى العراق الخضر والفواكه وبضائع عامة وحاويات حسب الداوود، مقدرا عدد الشاحنات العاملة على الحدود الاردنية بنحو 17 الف شاحنة. أشار الداوود إلى أن الخسائر التي لحقت بقطاع الشاحنات منذ بدء الأزمتين العراقية والسورية تجاوزت 220 مليون دينار، ما اضطرها في وقت سابق إلى البحث عن وجهات جديدة لدول آمنة بهدف تقليص حجم الخسائر.
ولم تعد الاسواق الليبية متاحة للاردن منذ فترة لعزوف السائقين الاردنيين عن التوجه الى ليبيا في ظل توتر الاوضاع السياسية وانعدام الامن بشكل عام بالبلاد. وأظهر تقرير صادر عن دائرة الإحصاءات العامة حول التجارة الخارجية في الأردن، أن قيمة الصادرات الكلية خلال النصف الأول من عام 2014 الى العراق بلغت نحو 4.42 مليار دينار
