اكدت وزارة النفط، ان سياسية العراق النفطية تهدف الى الاستثمار الامثل للثروة النفطية والغازية من دون الاضرار بمصالح دول الجوار، مشددة على ضرورة تنظيم عملية استثمار الحقول المشتركة وفق المواثيق الدولية. وقالت الوزارة في بيان، ان "العراق يعمل على استخدام النفط كوسيلة للتقارب وتعزيز العلاقات الدولية الثنائية وتنميتها وبما يسهم في تطويرها".وأشارت الى، انها "بادرت الى تشكيل لجان فنية مشتركة مع ايران والكويت للتوصل الى اتفاقيات تنظم الحقول المشتركة وحققت هذه اللجان تقدما واضحا في عملها".بحسب جريدة الصباح

واضافت الوزارة، انها "تؤكد على ضرورة التوقيع على اتفاقيات تنظم عملية الاستثمار للحقول المشتركة وفق المواثيق والمعايير الدولية المعتمدة وبما يضمن حق كل طرف وحسب امتدادات الحقل النفطي في اراضيه". وتوضح الوزارة ان الشعب العراقي حرم طويلا من ثرواته النفطية والغازية بسبب الحروب وسياسات النظام المباد، ويحث الخطى اليوم لتطوير وتأهيل هذه الثروات وفقا لسياسة واستراتيجية حديثة صناعيا وفنيا وبما لايسبب ضررا لدول الجوار لاسيما في الحقول المشتركة.

وأشارت وزارة النفط الى، ان "العراق يسعى بوصفه عضوا مؤسسا لمنظمة اوبك، على استقرار الاسواق العالمية وتعزيز دور المنظمة في تعزيز العلاقات والتنسيق بين الاعضاء بما يسهم في استقرار الاسواق العالمية ويحقق التوازن في معادلة العرض والطلب للنفط الخام".وكانت ايران قالت، الاسبوع الماضي، أنها ستستثمر اكثر من 20 مليار دولار في حقول النفط المشتركة مع العراق حيث تخطط وزارة النفط الايرانية لزيادة استخراج النفط من الحقول المشتركة مع العراق لتصبح مليون برميل يوميا خلال السنة التقويمية الايرانية الحالية.وتعتمد إيران دراسات مكثفة سابقة تشير الى أن الجمهورية الاسلامية تمتلك 24 حقلا للنفط والغاز مشتركة بينها وبين العراق والتي تنقسم ضمن فئات الاستكشاف والتطوير والانتاج.

وكان وزير النفط الايراني بيجان نامدار قال، مطلع نيسان الماضي، أن "من المتوقع زيادة انتاج النفط الخام من 200 الف الى 4 ملايين برميل يوميا فيما تتوقع زيادة انتاجها من الغاز من 100 مليون متر مكعب الى 400 مليون متر مكعب يوميا".الى ذلك، اكد الخبير النفطي حمزة الجواهري، ان "النشاطات الايرانية بتطوير الحقول النفطية المشتركة مع العراق ستنعكس ايجابا على اقتصاد البلدين الجارين".

وقال الجواهري في تصريح صحفي، ان "تطوير الحقول النفطية الايرانية – العراقية المشتركة ومنها حقل غرب نهر الكارون من قبل الجانب الايراني سيسهم بتشجيع الجانب العراقي لاستثمار الحقول المشتركة وزيادة مردوداتها المالية للموازنة العراقية".وذكر الجواهري وجود 24 حقلا نفطيا مشتركا على الحدود العراقية مع دول الجوار الكويت وايران والسعودية وسوريا مهملة وغير مستثمرة.وأكد، ان "استثمارها سيسهم بزيادة العائدات المالية للعراق".

يذکر ان حقول يادآوران وآزادکان وآذر من الحقول المشترکة التي تقع غرب نهر الکارون، واعلن العراق بانه سيبدأ قريبا بانتاج 210 الاف برميل من النفط الخام يوميا من حقل آزادکان الجنوبي ضمن محافظة البصرة. على صعيد ذي صلة، دعا وزير النفط الاسبق ابراهيم بحر العلوم، أمس السبت، الى تاسيس شركة نفط وطنية عراقية تملك اسهمها للعراقيين، ورسم سياسية نفطية واضحة المعالم في العراق.وقال بحر العلوم في مؤتمر صحافي عقده في فندق عشتار، "ادعو الحكومة الى تاسيس شركة نفط وطنية تملك اسهمها للمواطن العراقي، لان هذه الفكرة كانت مطروحة منذ عام 2004 الا انها لم تفعل الى حد الان".

وشدد على، ضرورة "استثمار الحقول النفطية في بغداد منها حقل نفط الصويرة الذي يبلغ احتياطه النفطي ثمانية مليارات برميل والذي سيعمل على زيادة دخل الدولة العراقية بمقدار مليار دولار سنويا".وأكد ان "هذا الحقل بامكانه ان ينتج 500 الف برميل خلال اربع سنوات وسيعمل على شمول بغداد بالبترودولار التي تحصل عليها المحافظات المنتجة للنفط.ولفت الى، ان "الحكومة لا تملك سياسة نفطية واضحة المعالم".