القاهرة - مباشر: توقعت برايم للبحوث، ان صفقة جلوبال تيليكوم وفيمبلكوم لبيع نسبة 51% من أسهم شركة أومنيوم تيليكون الجزائر "جيزى" سوف تجنى ثمار النمو المرتقب فى سوق الإتصالات الجزائرى.

وأضافت برايم في مذكرة بحثية ، أنها تتوقع تأثيرات إيجابية على النشاط التشغيلي والتمويلي، فى السنوات القادمة بالأخص مع إنهاء كافه النزاعات القائمة.

وتوقع برايم، أن تحقق شركة جلوبال تيليكوم وفورات بقيمة 300 مليون دولار سنويا من تكلفة خدمة الديون (الفوائد), والذي بالتبعية سيؤثر بالإيجاب على هوامش الربحية فى السنوات القادمة، وذلك مع اعتزامها استخدام صافى إجمالي قيمة الحصيلة فى سداد كافة مستحقات القروض الممنوحة من فيمبلكوم.

وأعلنت شركة جلوبال تيليكوم اتمام تنفيذ بيع نسبة 51% من أسهم شركة أومنيوم تيليكون الجزائر (جيزى) (أوراسكوم تيليكوم الجزائر سابقاً) الى صندوق الاستثمار الأهلي الجزائري وذلك بسعر بيع يبلغ 2,6 مليار دولار.

وأوضحت المذكرة، ان تسوية النزاعات القائمة تضمنت رفع القيود على تحويلات النقد الأجنبي التي كان قد فرضها البنك الجزائري والتي كانت تمنع شركة أومنيوم تيليكوم الجزائر من توزيع الأرباح على الشركة الام, وبناء عليه فقد قررت أومنيوم تيليكوم توزيع أرباح عن الفترة من 2008-2012 قدرها 1,8 مليار دولار.

واضافت ان شركة جلوبال تيليكوم تخطط أن تحصل على كافة الارباح السنوية المستقبلية من شركة أومنيوم تيليكوم الجزائر في صورة توزيعات نقدية, إلا أن الاتفاق مع صندوق الاستثمار الأهلي الجزائري يشترط حصول موافقة الصندوق فى حاله توزيع أرباح تتخطى نسبة 42.5% من الأرباح, لذلك نحن نتوقع أن لا تقل نسبة التوزيعات فى السنوات المقبلة عن 42.5% من صافى الربح القابل للتوزيع, وقد تصل إلى 100% حال موافقة الصندوق.

وتوقع برايم للبحوث أن تعاود شركة أومنيوم تيليكوم الجزائر فى السنوات القادمة الاستثمار وتفعيل تكنولوجيا الجيل الثالث, بعد السماح لها من قبل الحكومة باستيراد الآلات والمعدات اللازمة للتشغيل، فيما تخطط لتفعيل أحدث التكنولوجيا المتاحة وإصدار خدمات الانترنت (الداتا) مع باقات جاذبة, للاستفادة من النمو المرتقب فى خدمات الإنترنت المحمول, أخذين فى الاعتبار أن السوق الجزائري يتمتع بأقل نسب اختراق فى سوق الانترنت المحمول فى المنطقة.

وأشارت مذكرة برايم، أن هناك تحسين فى محفظة الديون لكل من فيمبلكوم و جلوبال تيليكوم, وسوف تجنى هذه العملية صافى 3,8 مليار دولار نقدياً, بعد خصم الضرائب والغرامات, هذا المبلغ  يتضمن توزيعات الأرباح عن السنوات السابقة قدره 1,8 مليار دولار, وناتج بيع الحصة البالغة 51% من شركة أومنيوم تيليكوم الجزائر, وسوف تقوم شركة جلوبال تيليكوم بإستخدام كامل الحصيلة في سداد ديون المساهمين القائمة إلى شركة فيمبلكوم, وبعد سداد هذا المبلغ.

وبناءاً على تنفيذ الصفقة, أوقفت جلوبال تيليكوم إجراءات التحكيم الدولى القائمة بينها وبين دولة الجزائر والتى بدأت فى أبريل 2012 وقام الأطراف بتسوية التحكيم وكافة الطلبات المتعلقة به.

وفى ذات الوقت تم رفع قيود الإستيراد وصرف النقد الأجنبى التى فرضها بنك الجزائر فى أبريل 2010 على الوحدة الجزائرية وذلك بعد سدادها لغرامة قدرها 99 مليار دينار جزائرى (ما يعادل 1,1 مليار دولار تقريباً) لوزارة المالية الجزائرية، بالإضافة إلى ذلك قامت أومنيوم تيليكوم الجزائرية بتسوية الضريبة المستحقة لها والمدرجة بميزانيتها.

وسوف يتم استخدام صافى إجمالي قيمة الحصيلة فى سداد كافة مستحقات القروض الممنوحة من فيمبلكوم إلى جلوبال تيليكوم - بما فى ذلك توزيعات الأرباح المحتجزة لدى شركة أومنيوم تيليكوم الجزائر عن السنوات المالية 2008 - 2013 - والبالغة 3,8 مليار دولار تقريباً كقيمة صافيه من كافة الضرائب وبعد تسوية كافة النزاعات القائمة بين الأطراف وسداد الغرامات الخاصة بذلك.

الصورة من: رويترز - أريبيان آي