من : ماجد الشبيب - محمد إدريس

الرياض - مباشر : تزامناً مع الهبوط الأخير لأسعار النفط إلى مستويات قياسية ، قام موقع "معلومات مباشر" بتسليط الضوء على "قطاع البتروكيماويات" في السوق السعودي ، ورصد قروض الشركات المدرجة ضمن القطاع من عام 2013 إلى عام 2014 ومدى تاثير "قطاع المصارف" على تلك القروض الجديدة ومن المستفيد من تراجعات اسعار النفط لقطاع البتروكيماويات.

وكانت الجهات المقدمة لتلك القروض صندوقين حكوميين وبنوك محلية و خارجية وبلغت قيمة تلك القروض  11,135 مليار ريال ، هذا وقد تصدرت "التصنيع" بقرضها البالغ 4 مليارات ريال

والمقدم من قبل 8 بنوك ، كما تبعتها "سبكيم" و"كيان" بقرض قيمته 2.6 مليار ريال على التوالي.

وتعليقاً على ذلك ذكر فضل البوعينين - المحلل والكاتب الاقتصادي -  أنه لا يوجد تأثير على تلك الشركات من هذه القروض لأن البنوك لا تقدم هذه القروض الا أن تكون قادرة على سدادها وقادرة على تحمل المخاطر المستقبلية ,خاصة وأن ما يحدث في سوق النفط أمر متوقع ، و أن البنوك السعودية لاتغامر في تقديم القروض الا ان تكون واثقة وثوق تام من استرجاعها , و مع العلم ان أغلب شركات البتروكيماويات تتمتع بملائمة مالية كبرى ويجب ان لا ننسى بأننا نتحدث عن تقلص في هوامش الربحية ولا نتحدث عن خسائر , وبذلك أعتقد ان الشركات لديها من السيولة ما يكفيها لمواجهة أعباء قروضها .

وأكمل "البوعينين" في حديثه عن تراجع المصارف في هذا الوقت وما مدى ارتباطه بأسعار النفط المتراجعة حيث ذكر بأنه لا يوجد علاقة مباشرة ، ولكن في النهاية القطاع المالي يعكس الاقتصاد الحقيقي في البلد وبذلك جميع هذه السيولة التي تنفقها الحكومة وتدور في الاقتصاد تمر من شرايين المصارف ، فبذلك زيادة النمو يُؤدي بالتبعية الى زيادة الطلب على منتجات الائتمان المصرفي ، وهي التي تحقق الربحية للمصارف , معبراً بأن العلاقة الاقتصادية علاقة متداخلة بانخفاض اسعار النفط .

كما تطرق "البوعينين" لثبات اللقيم لدى قطاع البتروكيماويات من خلال الدعم المحلي له و بالتالي كلما ارتفع النفط أو الغاز يرتفع معها قيمة المنتج النهائي في الاسواق العالمية وتزيد معها هوامش الربح لقطاع البتروكيماويات المحلية ، بحكم دعم اللقيم وبذلك فكلما انخفضت قيمة المنتج النهائي في الاسواق سوف يؤثر في تقليص هوامش ربحية القطاع , لذلك فان التراجعات الحادة التي يشهدها النفط ستتأثر بالتبعية على المنتج النهائي بالأسواق .

وأخيراً ذكر "البوعينين" عن ما إن كانت "كيان" مستفيدة من تراجع اللقيم كونها تشتري الجزء الاكبر من احتياجاتها بأسعار عالمية ,فبذلك فأن انخفاض الأسعار سيؤدي الى انخفاض التكلفة على الشركة , ولكن نضع بالاعتبار ان انخفاض التكلفة سيواجه انخفاض في قيمة المنتج النهائي ولكن ما أتوقعه أن تكون نسبة انخفاض المنتج النهائي اقل من انخفاض اللقيم بالنسبة لـ"كيان" فبذلك قد تكون مستفيدة , أيضا من المهم مدى التنوع لشركات البتروكيماويات فسيكون تأثير انخفاض الاسعار عليها أقل من الشركات ذات المنتج الواحد .

أخبار وتقارير ذات صلة :

السوق السعودي عند الأدنى منذ عام مع اعتزام المملكة تخفيض إنتاجها من النفط

"التصنيع" توقع اتفاقية المشاركة لإنشاء مشروع لإنتاج مادة التيتانيوم الاسفنجي

موديز: احتياطيات المملكة الضخمة تحميها من تقلبات النفط و 2015 قد يشهد عجزا لميزانيتها

مقابلة - "الدوسري": 4 عوامل رئيسية وراء الخسائر بالسوق المالية