TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

محللون لـ "مباشر": قرار "أوبك" بعدم تخفيض الإنتاج سيؤثر على الميزانيات والأسعار

محللون لـ "مباشر": قرار "أوبك" بعدم تخفيض الإنتاج سيؤثر على الميزانيات والأسعار

القاهرة - محمد أبو مليح

بعد طول انتظار وترقب في جميع أنحاء العالم لقرار أوبك التي عقدت اجتماعها اليوم، أعلن وزير النفط السعودي على النعيمي، وبعد انتهاء الاجتماع مباشرة أن أوبك لن تخفض إنتاجها، وذلك حسبما ذكر تليفزيون سي إن بي سي عربية.

وحول ذلك القرار وتاثيره على الدول، سواء داخل أوبك أو خارجها، أكد الدكتور جمال زروق - خبير اقتصادي دولي - أن القرار كان متوقعا، ولن يكون مفاجئا للكثيرين.

إلا أن الدكتور زروق، وهو كبير الاقتصاديين ببنك التنمية الإسلامي أشار وفي مكالمة هاتفية مع "معلومات مباشر" إلى أن هذا القرار سيكون مؤثرا على الأسعار والميزانيات في الوقت ذاته.

حيث أوضح زروق أن العديد من الدول وخاصة مثل "إيران والجزائر" سوف تتأثر وبشكل كبير في ميزانياتها، مما قد يدفعها لدعوة أوبك لعقد اجتماع آخر لإيجاد حل لمشكلة تراجع الأسعار والتي من المتوقع أن تستمر بعد قرار المنظمة.

أما عن دول الخليج فيرى زروق وهو الحبير بصندو ق النقد العربي سابقا، أن ميزانيات دول الخليج وإن تاثرت إلا أن احتياطياتها، تمكنها من تحمل تلك الآثار ولعدة سنوات.

وحول تأثيرات القرار أشار المهندس برجس حمود البرجس - كاتب اقتصادي متخصص في شؤون النفط والغاز - أن القرار لن يؤثر كثيرا على الأسعار، حيث إن ما شهدته الأسعار من تراجعات خلال الفترة الماضية، كان طبيعيا، وكان ناتجا عن العرض والطلب.

وأوضح البرجس في مكالمة هاتفية مع "معلومات مباشر" أن "أوبك" لم تعد المؤثر الأكبر في حركة أسعار النفط، كما كانت بالسابق، خاصة بعد ظهور الغاز الصخري.

ويتوقع البرجس أن يواصل سعر النفط التراجع كردة فعل على القرار، ولكن الأهم ومن وجهة نظره، أين تستقر الأسعار.

ويتوقع الكاتب الاقتصادي أن يستقر النفط بعد تلك التراجعات " في المنطقة الدافئة ما بين 75 - 85 دولارا ". والتي يرى البرجس أنها منطقة آمنة للعديد من ميزانيات الدول.

وعن مدى تأثير الأسعار على الميزانيات، قال البرجس: مما لاشك فيه أنها ستؤثر ولكن الأهم من التأثير، هو كيفية معالجة هذا التأثير.

وكان مدير معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي سابقا الدكتور على توفيق صادق قد أكد لـ "ملعومات مباشر" في وقت سابق أن: " الاجتماع لن يكون سهلا هذه المرة".

وحسب الخبير الاقتصادي ستضطر تلك الدول للعودة للاجتماع مرة أخرى، لإيجاد حل لإيقاف تراجعات أسعار النفط، والتي من المتوقع أن تذهب به إلى 60 دولارا للبرميل.