TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بورصة مصر تتكبد 22 مليار جنيه خسائر فى أكتوبر بفعل تراجعات الأسواق العالمية

بورصة مصر تتكبد 22 مليار جنيه خسائر فى أكتوبر بفعل تراجعات الأسواق العالمية

مع تزايد المخاوف بشأن وتيرة النمو العالمي

هوت بورصة مصر بنحو حاد خلال تعاملات شهر أكتوبر الجاري وخسر رأسمالها السوقي أكثر من 22 مليار جنيه، بعد ان اقتفت مؤشراتها أثر التراجعات الحادة للأسواق العالمية مع تزايد المخاوف بشأن وتيرة النمو العالمي.

وهبط المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 7.09% او مايعادل 695 نقطة من 9811.4 نقطة مغلقا عند 9115.63 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" بوتيرة اقل بلغت 4.3% او مايعادل 27.4 نقطة ليغلق عند 609.9 نقطة مقابل 637.3 نقطة.

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" ليفقد مانسبته 4.97% او مايعادل 58 نقطة وصولا إلى 1109.94 نقطة مقابل 1167.93 نقطة.

وقال منتصر مدبولي، رئيس قسم البحوث الفنية لدي جى بى تريدير :"كان المؤشر الثلاثيني على وشك الصعود وتجاوز قمته السابقة عند 9800 نقطة مع بداية الشهر الجاري، إلا ان تراجعات الأسواق العالمية دفعته للترنح والهبوط حتى مستويات 8500 نقطة".

ومثلت التوقعات السلبية لصندوق النقد الدولي بشأن النمو العالمي عاملاً سلبياً على أسواق المنطقة بشكل عام خلال شهر أكتوبر، بعد أن خفض الصندوق توقعاته للنمو عام 2014 بالنسبة لمعظم الدول العربية وذلك بسبب الانعكاسات المتوقعة للنزاعات الدائرة باستثناء دول الخليج النفطية التي يزداد اقتصادها ازدهاراً.

وقال الصندوق، فى تقريره الجديد حول الاقتصاد العالمي، أن إجمالي الناتج الداخلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لن يزيد عن 2.6% هذا العام من 3.2% فى أبريل الماضى. كما خفض الصندوق توقعاته للنمو في المنطقة لعام 2015 الى 3.8% مقابل 4.5% كانت متوقعة حتى الآن.

وأضاف مدبولي، فى اتصال هاتفي مع "مباشر" :"رغم التراجعات الحادة خلال أكتوبر، إلا ان الاتجاه العام لايزال صاعد على الأجل الطويل، حيث يتوقع ان يحافظ المؤشر على مستوي الدعم الهام عند 8500 نقطة مما سيؤهله للصعود حتى 9500-9800 نقطة خلال تداولات الشهر القادم".

وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة :"شهدت بورصة مصر عدة أحداث سلبية خلال أكتوبر كانت لها عظيم الأثر على أداء المؤشرات والأسهم خاصة بعد التفجيرات الأخيرة بسيناء".

وشهدت مصر الجمعة الماضية، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أودى بحياة 31 عسكريا، فضلا عن أكثر من 31 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.

وأضاف سعيد، فى اتصال هاتفي مع "مباشر" :"قد تشهد المؤشرات والأسهم أداء إيجابيا خلال تداولات شهر نوفمبر مع استمرار ظهور بوادر إيجابية على تحسن المؤشرات الاقتصادية فى البلاد، فضلا عن التقارير الإيجابية من كبري مؤسسات التصنيف العالمية".

وأظهرت مؤشرات رسمية مصرية أن اقتصاد البلاد في طريقه للتعافي تدريجيا مع بدء تلاشي آثار رفع جزء من دعم الطاقة، وهي الخطوة الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة في يوليو الماضي لتخفيض عجز الموازنة.

وكانت وكالة"موديز"، قد غيرت الأسبوع الماضي، نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة، مع هدوء الأوضاع السياسية فى البلاد، وإطلاق الحكومة مبادرات لضبط أوضاع المالية العامة.

وتوقع مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة ان يركز مؤشر الثلاثين الكبار تداولاته خلال الأسبوع الأول من نوفمبر على مستوي 9200-9300 نقطة، والذى قد يعوقه مؤقتاً على مواصلة الصعود، فيما سيركز مؤشر الأسهم الصغيرة على مستوي المقاومة التالي قرب 610-618 نقطة.

من ناحية أخري، شهد شهر أكتوبر الماضي عودة التداول على أسهم "اجواء" بعد إيقاف دام أكثر من 3 سنوات، ليرتفع السهم بأكثر من 53% من 3.32 جنيه وصولا إلى 5.09 جنيها، بينما كان أعلي سعر وصل اليه السهم عند 6.27 جنيها، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها أكثر من 27 مليون سهم بقيمة جاوزت 137 مليون جنيه.

ووفقا لإحصائيات رصدتها "مباشر"، حلت أسهم "البنك التجاري الدولي" على قائمة الأنشط من حيث قيم التداولات بعد تجاوزها مليار جنيه بتداول 23.3 مليون سهما، وأغلق السهم منخفضا 7.1% إلى 47.26 جنيها. فيما جاءت أسهم "أوراسكوم للاتصالات" على قائمة الأنشط من حيث الاحجام بعد تجاوزها 900 مليون سهما بقيمة أكثر من 965 مليون جنيه، وأغلق السهم منخفضا بنحو 4% عند 1.14 جنيها.