TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مسؤول بالشركة: البنوك تطلب ضمانات حكومية لتمويل "الحديد والصلب"

مسؤول بالشركة: البنوك تطلب ضمانات حكومية لتمويل "الحديد والصلب"

كشف مصدر مسؤول بشركة الحديد والصلب المصرية أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أسند مهمة تنفيذ لعمال الشركة بصرف ٥٠ مليون دولار، لانتشالها من الخسائر التى تتكبدها حاليا إلى البنوك الثلاثة العامة.

وقال المصدر ـ وفقا لـ "المصري اليوم" ـ إن الحكومة تخلت عن الشركة، خاصة أنه تم عقد لقاء مع قيادات بنوك (اﻷهلى ومصر والقاهرة)، وطلبوا ميزانيات ٣ سنوات ماضية، وبعد ذلك رفضوا التمويل، نظرا للخسائر الكبيرة التى تتكبدها الشركة بسبب انعدام التمويل.

وأضاف: «البنوك طلبت ضمانات حكومية، كما أن الشركة القابضة ترفض أن تكون ضامنا، وإذا لم يصل التمويل خلال فترة قصيرة فستتعرض الشركة للتوقف، وهو ما ستتم مناقشته فى الجمعية العمومية غدا».

وأوضح أن كل الجمعيات العمومية الطارئة خلال السنوات الثلاث الماضية تدرج فى جدول أعمالها مناقشة الاستمرارية من عدمها، بعد أن تخطت الخسائر ٩٠٠ مليون جنيه، مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار وعددا من الجهات أهملوا حلولا أرسلتها الشركة كمقترحات دون استخدام التمويل.

وأشار إلى أن حوالى ١١ ألف عامل مهددون بالتشرد إذا لم تتدخل الدولة لإعادة تشغيل الشركة التى تعمل حاليا بربع طاقتها بسبب عدم توافر السيولة، مؤكدا أن مجلس إدارة الشركة لا يعلم أى شىء عن التعاون مع روسيا بشأن عملية التطوير.

وتابع المصدر: «المناقصة التى يجرى إعدادها لتطوير الشركة وإضافة الفرن الجديد تحتاج أيضا إلى تمويل قيمته ٧٥٠ مليون دولار، وبالتالى يهرب الجميع من حل المشكلة، وهو ما ينذر بانفجار عمالى فى حالة عدم توافر الرواتب خلال المرحلة المقبلة».

من جانبه، قال المهندس محمد سعد نجيدة، رئيس الشركة، إن هناك حلًا للأزمة بعد أسبوع، رافضا الكشف عنه.

وأضاف: «لدينا تعليمات من جهات سيادية لا أستطيع الكشف عنها، وستكون هناك حلول من الدولة والشركة القابضة المعدنية، فضلا عن إجراءات قانونية ضد بعض المحرضين من العمال المفصولين من نقابة العاملين».

فى الوقت نفسه، توقع محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية، أن تصل خسائر الشركة لنحو مليار جنيه هذا العام، مستبعدا اتخاذ الحكومة قراراً بوقف العمل بالشركة، نظرا لوجود نحو ١١ ألف عامل بها.

وقال «حنفى» إن الحفاظ على الشركة يستدعى استمرار عمل الأفران وعدم توقفها وإلا تراجعت قيمتها، موضحا أنه تمت الاستعانة بعدد من الشركات العالمية المتخصصة لإعداد تصور حول هيكلة الشركة.

وأضاف: «إنتاج الشركة من حديد التسليح حاليا (صفر)، إلا أنها تستحوذ على ما بين ٢٠ و٢٥% من إنتاج الصاج، فيما يصل إنتاجها من الزوى والكمرات والهياكل المعدنية لنحو ٨٠% من الإنتاج المحلى، لكن تدنى مستوى الجودة يقلل من تنافسيتها فى السوق، وهو ما يجعل هناك ضرورة للتطوير».