كشف تحليل اجراه «مباشر» عن أن أسهم 22 شركة مقيدة فى بورصة مصر تتداول حاليا دون قيمتها الاسمية والتي تم دفعها للمرة الأولى عند طرح السهم للاكتتاب، إذ ماقورنت بحجم اصولها التي تتجاوز الملايين.

و«القيمة الأسمية» هى القيمة المدونة على صك السهم وقت إصداره، بينما القيمه السوقية هى قيمة السهم فى سوق الأوراق المالية.

وبحسب التحليل الذي رصد الأسهم بعد إغلاق السوق، أمس الأحد، ظهر أن عدد الشركات التي يبلغ سعر أسهمها السوقي دون قيمتها الأسمية البالغع 10 جنيهات نحو 13 شركة موزعة على قطاعات البنوك والعقارات والغزل والنسيج والسياحة والأدوية، اضافة إلى 4 شركات أخري دون قيمتها الأسمية البالغه 5 جنيهات.

فيما انخفض سعر سهم «فيصل الإسلامي» بأكثر من 50% عن قيمته الأسمية البالغه 100 جنيه و «بنك الاتحاد الوطني» عن قيمته الأسمية البالغه 5.6 جنيه و «النعيم القابضة» عن قيمته الأسمية البالغه 1 دولار و «سبينالكس» عن قيمته الأسمية البالغه 2 جنيه و«الاسماعيلية مصر للدواجن» عن قيمته الأسمية البالغة 4 جنيهات.

ورصد التحليل ان أسهم 14 شركة أخري تتداول بالقرب من قيمتها الأسمية وهي «المالية والصناعية» و«سماد مصر» و«البنك المصري الخليجي» و«الإسكندرية للأسمنت» و«الحديثة للمواد العازلة» و«العرفة للاستثمارات» و«فوديكو» و«الزيوت المستخلصة» و«العبوات الطبية» و«كابو» و«مينا للاستثمار السياحي» و«اليكو» و«عبر المحيطات» و«شارم دريمز».

وقال خبراء ومحللون ماليون ان انخفاض أسعار هذه الأسهم عن قيمتها الأسمية قد يرجع إلى ارتفاع خسائر بعض الشركات فى قطاع الغزل والنسيج، مشيرين إلى أن الانخفاض الملحوظ فى أسعار تلك الأسهم يزيد المضاربات عليها بشكل كبير، فضلا عن زيادة الاشاعات حول الكثير منها، نتيجة ضبابية أوضاع تلك الشركات.

وأضاف المحللون فى حديث خاص لــ«مباشر» ان الأفراد في معظمهم يتجهون الى المضاربة على مثل تلك الأسهم خاصة وأنها مرتع جيد للمضاربة السريعة، مشيرين فى الوقت نفسه إلى أن بعض صناديق الاستثمار تبتعد عن الاستثمار مثل هذه النوعية من الأسهم في ظل مخاطرها المرتفعه.

وقال محمد الجندي، مدير إدارة البحوث الفنية لدي اى سى آن :«المبررات المنطقية لانخفاض أسعار الأسهم دون قيمتها الاسمية قد يكون بسبب تعرض الشركة لخسائر تشغيلية أو استثمارية أو رأسمالية أدت إلى تآكل أو انخفاض جزء من رأسمالها واحتياطياتها بحيث أصبحت قيمة حقوق مساهميها أقل من رأسمالها».

وأضاف الجندي، فى اتصال هاتفي مع «مباشر» :«القيمة الإسمية لا تمثل التقييم الحقيقي للسهم ولا القيمة الدفترية أيضا، وذلك لأن القيمة الحقيقية للسهم تتوقف على على الأرباح في رأس المال والتوزيعات التي يتوقع أن يجنيها المستثمر».