أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن الشعب المصري لن ينسى مواقف الإمارات مع مصر وقت الشدة، لافتاً إلى أن مجالات التعاون بين البلدين كثيرة، مشيراً إلى أن هيئة قناة السويس ستفتح الباب أمام الشركات الأجنبية التي تمتلك ماكينات حفر عملاقة للمشاركة في حفر وتعميق القناة، لافتاً إلى أنه سيتم قريباً الإعلان عن مناقصة بهذا الشأن. بحسب جريدة البيان

وأشاد مميش على هامش مشاركته في أعمال "المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2014"، بالدعم الإماراتي لمصر قائلاً إنه لا يقتصر على قطاع معين بل يمتد لجميع المجالات، مثمناً وقفة قيادة الإمارات إلى جانب الشعب المصري في هذه المرحلة، والتي تعكس عمق العلاقات الراسخة بين البلدين والتي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

حفر جاف

وفيما يتعلق بتطورات مشروع قناة السويس الجديدة أكد الفريق مميش أن عمليات الحفر الجاف لا تزال تشكل العمل الرئيسي حتى الآن للهبوط بالمناسيب إلى المستوى صفر تمهيداً لدخول المياه للقناة الجديدة، ودخول معدات الحفر الثقيلة (كراكات).

وقال إنه بالتزامن مع ذلك يجري العمل على الحفر في البحيرات للوصول إلى عمق 66 متراً مع البدء في إدخال كراكات الهيئة من الشمال والجنوب، انتظاراً لتمهيد القوات المسلحة للمنطقة الوسطى التي تتكون من أربع فتحات لبدء دخول الكراكات إليها في مرحلة لاحقة، مشيراً إلى أن عملية التكريك بدأت بعد 36 يوماً فقط من انطلاق العمل في القناة الجديدة وذلك قبل الموعد المحدد لها وفقاً للخطة عند 90 يوماً، موضحاً أنه تم إزالة 47 مليون متر مكعب من الرمال حتى الآن.

دول أخرى

أوضح مميش أن عملية الحفر والتركيك تعتمد حتى الآن على الشركات المصرية والكراكات المصرية لكن سنحتاج في مرحلة ما كراكات عملاقة من دول أخرى تساعد على تنفيذ عملية الحفر بعمق 24 متراً، وعرض 340 وكمية حفر تزيد على 250 مليون متر مكعب من الرمال المبللة من البحر، لهذا فإن العمل جار على التجهيزات اللوجستية لعملية التكريك الضخمة، وسيتم الإعلان قريباً عن مناقصة أمام الشركات من دول أخرى للمشاركة في المرحلة المقبلة.

استضافة

وأشاد الفريق مميش، باستضافة دبي للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال والذي يعكس النظرة العميقة والبعيدة المدى للإمارات، منوهاً بجهود الإمارات في بناء علاقات شراكة مع بلدان القارة الإفريقية ودورها في دعم جهود التنمية.

شراكة

قال الفريق مميش إن مصر أهملت السوق الإفريقية خلال السنوات الماضية والتي باتت أحد أبرز الأسواق الواعدة والصاعدة، مؤكداً أن مصر بدأت استعادة تعاونها وشراكتها مع البلدان الإفريقية حيث تعتبر إفريقيا الظهير الطبيعي لمصر الذي لا يمكن أن تتخلى عنه حتى لو أهملته لفترة ما، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الإفريقية تاريخية واستراتيجية.