من رامي سميح

أبو ظبي- مباشر: قال إدوارد لافيهر، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة أبو ظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، إن شركته، المملوكة لحكومة أبو ظبي، شارفت على الانتهاء من أعمال إنشاء محطة توليد طاقة كهرومائية في سورانغ في ولاية هيماشال شمال الهند، متوقعا بدء تشغيلها منتصف العام الجاري بقدرة 100 ميغاوات.

وفى يناير 2013، استحوذت "طاقة" على حصة في شركة "هيماشال باور"، التي تتولى تطوير محطة سورانغ للطاقة الكهربائية المائية، والبالغ طاقتها الإنتاجية 100 ميغاواط.

وتستفيد المحطة من المياه المتدفقة من نهر سورانغ خاد، الذي ينبع من جبال الهيمالايا، لتوفير الكهرباء للولايات الشمالية في الهند، وهي منطقة تواجه حالياً نقصاً في إمدادات الطاقة.

وقال لافيهر، في تصريحات على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة اليوم الأحد: "نعمل أيضا على زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة تاكورادي في غانا من 220 إلى 330 ميغاوات، ومن المتوقع أيضا بدء التشغيل منتصف العام الجاري".

وبدات "طاقة" قبل عام، أعمال الإنشاءات الخاصة بمشروع توسعة محطة كهرباء "تاكورادي 2"، والتي ستوفر عند اكتمالها 15% من الطاقة الإنتاجية الإجمالية للكهرباء في غانا.

وتستحوذ "طاقة" على حصة بنسبة 90% في محطة "تاكورادي 2" منذ عام 2007، في حين تملك هيئة نهر فولتا، المُولّد الرئيسي للكهرباء في غانا، الحصة المتبقية في المحطة. وتتولى "طاقة" تشغيل وصيانة المنشأة.

محطة الفجيرة 1

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة "طاقة"، أن شركته أتمت حوالي 85% من مشروع توسعة منشأة تحلية المياه في محطة "الفجيرة 1"، وهو ما سيتيح قدرة تحلية مياه إضافية بقدرة 30 مليون جلون باستخدام تقنية التناضح العكسي.

كانت شركة "طاقة" وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي أعلنا في يونيو 2013، عن مشروع توسعة محطة "الفجيرة 1" بقيمة 200 مليون دولار، وينفذ بالشراكة مع شركة سيمبكورب إندستريز السنغافورية.

حقل أتروش

وأضاف لافيهار:"حققنا أيضا تقدما ملموسا في أعمال إنشاء المرحلة الأولي من تطوير حقل (أتروش) في العراق بعد إتمام حفر الآبار الخمسة المطلوبة، وبلغت الاحتياطيات المثبتة والمحتملة 16 مليون برميل نفط مكافئ ومن المتوقع ان يصل المعدل اليومي إلى 30 ألف برميل مع بدء التشغيل".

ويقع حقل "أتروش" على بعد 85 كيلومتراً شمال غربي أربيل عاصمة منطقة كردستان. وكانت "طاقة" قد توقعت بدء عمليات الإنتاج في الحقل مطلع العام الجاري إلا ان تفاقم الأوضاع الأمنية في المناطق المحيطة بإقليم كردستان حال دون ذلك.

حجم الإنتاج

وقال لافيهر، أن إنتاج الشركة في أمريكا الشمالية ارتفع 3% في 2014، وبلغت الاحتياطيات المثبتة والمحتملة 363 مليون برميل نفط مكافئ، بينما زاد الإنتاج في المملكة المتحدة بنسبة 30%، وبلغت الاحتياطيات 128.6 مليون برميل، فيما ظل معدل الإنتاج ثابت في هولندا عند 8 الاف برميل نفط، وبلغت الاحتياطيات 14 مليون برميل.

وبلغ إنتاج شركة "طاقة" من النفط والغاز في 2014 نحو 158.9 الف برميل نفط يوميا، وبلغ حجم الاحتياطيات المثبتة والمحتملة نحو 522.3 مليون برميل، فيما حققت محطات الكهرباء إنتاجا بلغ 82.723 جيجاوات ساعة.

وقال لايفهار، أن "طاقة" أتمت في عام 2014، مشروع توسعة محطة "الجرف الأصفر"، لتصبح أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد نجاح ربطها مع شبكة الكهرباء الوطنية في المغرب، مما أدي إلى زيادة القدرة الإنتاجية للمحطة بمقدار 700 ميجا واط لتبلغ السعة الإنتاجية للمحطة 2056 ميجاواط.

وأضاف أن الشركة أكملت أيضا الأعمال الإنشائية لمشروع برجرمير لتخزين الغاز في هولندا، وبدأ التشغيل في ابريل الماضي والتعاقد على السعة التخزينية المتوفرة لموسم 2015-2016 بأكمله والبالغ 46 تيرا واط/ ساعة.

خسائر 2014

وعزا الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة "طاقة" خسائر شركته في عام 2014؛ نتيجة المخصصات غير النقدية التي اتخذتها الشركة جاء الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

وتكبدت "طاقة" خسائر في 2014، بلغت 2.3 مليار درهم بزيادة 29.5%، مقارنة بخسائر بلغت 1.77 مليار درهم في 2013، فيما زادت الإيرادات بنسبة 6% من 25.8 مليار إلى 27.3 مليار درهم في 2014.

وقال لافيهار :"كان لانخفاض أسعار النفط في النصف الثاني من 2014 عواقب كبيرة على تقييم أصول إنتاج النفط والغاز، ما أدي إلى تجنيب مخصصات بمقدار 3.3 مليار درهم بعد الضريبة في العام الماضي".

وانحدرت أسعار النفط بشدة وتراجعت بأكثر من 50% منذ يونيو 2014 وحتي نهاية مارس الماضي، بسبب الإمدادات الوفيرة، واعتدال الطلب وقوة الدولار الأمريكية وعدم اليقين حول بشأن نمو الاقتصاد العالمي.

واوضح أن "طاقة" تستهدف خفض نفقات التشغيل والتكاليف الإدارية بنحو 1.5 مليار درهم بحلول عام  2016، بعد ان خفضتها بنسبة 23% في عام 2014 بسبب هبوط النفط، مع سعيها لتخفيضها 39% بنهاية العام الجاري في إطار استراتيجيتها للاستثمار الرأسمالي وتحسين العوائد الاستثمارية.

وتعمل "طاقة"، البالغ رأسمالها أكثر من 6 مليارات درهم، في التنقيب عن النفط وتوليد الكهرباء، كما تمتلك وتشغل أصول برية وبحرية للنفط والغاز في 3 قارات.