TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"دبي" يقترب من أدنى مستوياته خلال العام

"دبي" يقترب من أدنى مستوياته خلال العام
الصورة من: رويترز - أريبيان آي

من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع بأعلى وتيرة خسائر منذ فبراير الماضي، في ظل استمرار الضغوط البيعية على قطاعاته الرئيسية بقياد العقار والبنوك.

ورفع المؤشر العام للسوق خسائره بنهاية الجلسة إلى 2.6%، فاقدا 94 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3519.55 نقطة، ليقترب من التخلي عن مستويات 3500 نقطة، والهبوط لأدنى مستوياته خلال 2015.

وكان المُحللون قد توقعوا في تصريحات لـ "مباشر" أن تبدأ الأسواق الإماراتية في التماسك بعد التراجعات التى مُنيت بها ، مشيرين إلى أن الاتجاه الهبوطي لازال هو المسيطر على الأسواق في ظل غياب المحفات وتدني السيولة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ثنك للدراسات المالية" فادي الغطيس إن تراجعات الأسواق الإماراتية بجلسة الاثنين، تعود إلى غياب المحفزات، واستمرار حالة الترقب لدى المستثمرين مما جعلها جلسة مضاربية.

وتصدر قطاع العقارات الخسائر القطاعية بنهاية الجلسة، بتراجع نسبته 3.56%، في ظل خسائر إعمار وأرابتك التي بلغت 4.75% و1.8% لكل منهما على التوالي.

وجاء قطاع البنوك بالمركز الثاني بتراجع نسبته 3.1% بضغط مباشر من دبي الإسلامي الذي أغلق متراجعا بنسبة 2.2% إلى جانب خسائر الإمارات دبي الوطني التي بلغت 2.3%.

وأضاف الغطيس، لـ"مباشر" أنه من اللافت للنظر ارتفاع أحجام التداولات ،وخاصة في النصف ساعة الأخيرة من الجلسة والتي صاحبها زخم في السيولة ، ولكن السوق لازال يتحرك ضمن مستويات أفقية .

وأشار إلى أن المناخ الاقتصادي الإقليمي لا يزال يخضع لضغط تدني أسعار النفط، مما يجعل المؤسسات الكبرى تتردد في الاستثمار محلياً.

وبلغت خسائر قطاع الاستثمار عند الإغلاق 1.26% متأثرا بخسائر دبي للاستثمار التي بلغت 0.87%، إلى جانب تراجع سوق دبي المالي بنسبة 1.16%.

وحقق قطاع الاتصالات أقل الخسائر بنهاية الجلسة، متراجعا بنسبة 1.16% بعد إغلاق سهم دو عند مستوى 5.100 دراهم متراجعاً بنفس النسبة.

وفي المقابل، جاء إغلاق قطاعي الخدمات والنقل باللون الأخضر بارتفاع نسبته 0.56% و0.08% لكل منهما على الترتيب، وظل قطاع الصناعة دون تغيير.

وتصدر سهم دبي التجاري خسائر الأسهم، بتراجع نسبته 10%، في حين كانت صدارة الأسهم الرابحة لسهم إيفا الكويتي بارتفاع نسبته 7.52%.

ومن جانبه،  قال المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية والسندات جمال عجاج إن بعض المستثمرين يخشون من تصحيح في الأسعار بشكل عام في الأسواق المحلية، بعد انتهاء موسم التوزيعات.

وأضاف عجاج في إفادة لـ"مباشر" أن بعض المستثمرين يلجأ إلى سياسة احترازية، وهو ما يؤدي إلى تراجع الطلب على الشراء في المرحلة الحالية، مما ينتج عنه انخفاض في أحجام التداول وتراجع في الأسعار.

وبلغت كمية التداول بنهاية الجلسة حوالي 439 مليون سهم مقابل 259.5 مليون سهم بالجلسة السابقة، بقيمة تداول بلغت 476.6 مليون درهم مقابل حوالي 350 مليون درهم بنهاية جلسة أمس الأحد.

وقال فادي الغطيس إن جلسة الثلاثاء قد تشهد استمرارا لموجة الهبوط، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يهبط سوق إلى مستوات الـ 3400 نقطة، وقد يلامس سوق أبوظبي مستوى الدعم الأول عند 4269 نقطة.

وأكد على ضرورة احترام مؤشر دبي مستوى الدعم الأول عند 3467 والذى يعنى تجاوزه هبوطاً بسهولة لاستهداف مستويات دعم عميقة، ناصحا المستثمرين بالحذر وعدم التسرع في اتخاذ قرارات غير محسوبة المخاطر.