من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي أولى جلسات الأسبوع باللون الأحمر، مقلصا خسائره باللحظات الأخيرة من الجلسة، في ظل تراجع حدة الضغوط البيعية على قطاع البنوك والاتصالات.

وأغلق المؤشر العام للسوق متراجعا بنسبة 0.19% بخسائر بلغت 7 نقاط لصل إلى مستوى 3740.5 نقطة، ليدعم وجوده أعلى مستويات 3700 نقطة بعد أن اقترب من التخلي عنها في بداية الجلسة.

وكان السوق قد تعرض لموجة حمراء ضربت غالبية الأسهم بالتعاملات المبكرة، ليتراجع بنسبة 1.2% هبطت به إلى مستوى 3702.4 نقطة.

وقال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية "إن الأسواق بحاجة إلى بناء عوامل جديدة من الثقة لدى المستثمرين من خلال التركيز على أداء الشركات خلال الربع الأول والثاني من 2015.

وأضاف عجاج لـ "مباشر" أن الأسهم  لازالت تخضع لعمليات المضاربة وسيطرة الأفراد على التداولات، مؤكداً على أهمية حاجة الأسواق إلى تفعيل صناعة الصناديق المحلية في الإمارات، كما هو الحال في الأسواق العالمية.

وجاء تراجع سوق دبي بأولى جلسات الأسبوع مصحوبا، بتدني ملحوظ للسيولة، لتهبط قيم التداول إلى 367.74 مليون درهم بتداول 243.17 مليون سهم من خلال 4.13 ألف صفقة.

وعلى مستوى أداء القطاعات، تصدر الاستثمار الخسائر بتراجع نسبته 0.56%، متأثرا بخسائر دبي للاستثمار وسوق دبي المالي التي بلغت 0.86% و0.55% على التوالي.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ثنك للدراسات المالية" فادي الغطيس إن استمرار تراجع سوق دبي دون نقاط الدعم سيفتح الباب أمام استمرار هبوطه إلى مستويات أخرى متدنية.

وأشار الغطيس، في إفادة لـ "مباشر" إلى أن استمرار التراجع يعود إلى عملية البيع العشوائي من قبل المستثمرين الراغبين في تسييل الأسهم خوفاً من أية أنباء عالمية تطال النفط.

وأغلق قطاع العقارات متراجعا بنسبة 0.36%، في ظل هبوط سهم إعمار بنسبة 0.42% إلى جانب خسائر أرابتك التي بلغت 0.34% بالإضافة للأداء السلبي لسهم ديار والاتحاد العقارية.

ونوه الرئيس التنفيذي لشركة "ثنك للدراسات المالية" إلى أن استمرار الضغوط على سهم أرابتك تعود في المقام الاول إلى حالة عدم اليقين بخصوص الشائعات التي طالت مشاريع الشركة في مصر إلى جانب تأخر النتائج.

وتراجع قطاع الاتصالات بنهاية الجلسة بنسبة 0.19%، في حين سجل قطاع البنوك أقل الخسائر بتراجع هامشي بلغت نسبته 0.07%، في ظل تراجع  دبي الإسلامي بنسبة 0.15% وإغلاق دبي الوطني دون تغيير.

وتصدر سهم ماركة خسائر الأسهم المحلية عند الإغلاق، متراجعا بنسبة 3.2%، في حين جاء سهم غلفا في صدارة الأسهم الرابحة، مرتفعا بنسبة 14.7%.

وأكد فادي الغطيس على أن حركة التداولات اتسمت بحالة من الترقب من قبل أغلب المستثمرين، الذي يفضلون الانتظار لحين هبوط الأسعار إلى مستويات متدنية لاقتناص الفرص الشرائية في موسم التوزيعات.