من: ثابت شحاتة
دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي آخر جلسات الأسبوع بالمنطقة الخضراء، بعد أن استطاع أن يعدل أوضاعه بالنصف الثاني من الجلسة بدعم مباشر من قطاع البنوك بقيادة دبي الإسلامي، متغلبا على خسائر العقارات.
وسجل المؤشر العام للسوق ارتفاعا نسبته 0.96% عند الإغلاق مضيفا 37 نقطة إلى رصيده، صعدت بها إلى مستوى 3886.53 نقطة، ليعاود صعدوه بعد خسائر أمس الأربعاء.
وكان المحللون قد توقعوا في تصريحات لـ "مباشر" أن يغلب التذبذب على أداء سوق دبي خلال جلسة الخميس، ولكنه تذبذب أقرب إلى الصعود.
وقال وضاح الطه، المحلل بأسواق المال إن تماسك أسعار النفط خلال جلسة الخميس، قد ساعد سوق دبي في التغلب على حالة التردد والقلق التي سيطرت عليه، ليغلق بالأخضر.
وأضاف الطه، في اتصال هاتفي لـ "مباشر" أن النتائج الإيجابية لأغلب الشركات والتوزيعات السخية، قد مثلت عامل دعم إضافي للسوق، رغم حدة المضاربات التي ظهرت في حالة التذبذبات القوية خلال جلسة التداول.
وارتفعت أسعار النفط يوم الخميس باتجاه 55 دولارا للبرميل، لتظهر بعض التعافي بعد خسائر الأربعاء، في ظل التفاؤل حيال خطوات أعلنها البنك المركزي الصيني لضخ سيولة جديدة من ِشأنها أن تحفز الطلب على الطاقة.
وجاءت مكاسب المؤشر العام للسوق مصحوبة بتراجع وتيرة التداولات، مقارنة بالجلسة السابقة، لتصل قيم التداول إلى حوالي 937 مليون درهم، بتداول 544.7 مليون سهم من خلال 9.7 ألف صفقة.
وأشار وضاح الطه إلى أن مستويات السيولة لا تزال متدنية، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يمثل عائقا أمام السوق في مواصلة التماسك.
وتصدر "السلع" القطاعات الرابحة، بارتفاع نسبته 7.5%، وبلغت مكاسب قطاع البنوك 2%، وحقق قطاع الاستثمار أقل المكاسب مرتفعا 0.81% في حين جاء قطاع العقارات والاتصالات باللون الأحمر.
وعلى مستوى الأسهم، أغلق سهم المشرق في صدارة المكاسب بارتفاع نسبته 11.7% عند مستوى 148 درهم، تلاه سهم داماك مرتفعا بنسبة 4.6%، في حين كانت صدارة الأسهم الخاسرة لسهم تكافل الإمارات بتراجع نسبته 7.56%..
وأغلق سهم دبي الإسلامي مرتفعا 1.3% عند مستوى 6.870 درهم، وبلغت مكاسب دبي للاستثمار 1.2% صعد بها إلى مستوى 2.520 درهم، وأغلق سهم أرابتك دون تغيير عند 3.100 درهم، في حين جاء إغلاق سهم إعمار عند مستوى 7.290 درهم متراجعا 1.08%.
وعن توقعاته لأداء سوق دبي في بداية الأسبوع القادم، قال وضاح الطه، في حديثه لـ "مباشر" إنه سوف يكون هناك ترقب لأسعار النفط، مشيرا إلى أن تأثير العوامل الخارجية على أسواق الإمارات لا يزال قويا رغم النتائج والتوزيعات.
