من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: أغلق سوق دبي المالي جلسة الأربعاء باللون الأحمر، بعد جلسة متقبلة، ليحقق تراجعه العاشر خلال شهر ديسمبر، مقابل جلسة واحدة أغلق فيها بالأخضر.

وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق بنهاية التعاملات 1.64% فاقدا 50.7 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3033 نقطة، ليقترب من تخليه عن مستويات الـ 3 آلاف نقطة.

وكان سوق دبي قد شهد أداء إيجابيا في تعاملاته الصباحية لجلسة الأربعاء، بمكاسب بلغت 1.7% بعد مرور ساعة تقريبا من بداية الجلسة، في ظل نشاط إيجابي على قطاعاته الرئيسية بقيادة العقاري.

وأرجع المحللون استمرار الأداء السلبى لسوق دبي إلى ارتفاع وتيرة البيع بدافع الخوف غير المبرر بسبب فقدان الثقة في التعافي إلى جانب ضغوط "المارجن كول".

وقال وضاح الطه المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات، إن التراجعات المتتالية لسوق دبي بالفترة الأخيرة أدت إلى خلق "حالة نفسية مترددة" مما دفع المتداولين إلى اللجوء لعمليات جني أرباح سريعة خوفا من الهبوط.

وأضاف الطه، في حديث لـ "راديو مباشر" أن أسواق الأسهم الإماراتية، وخاصة في دبي أصبحت تتطلع لأكثر من عامل خارجي، حيث تتطلع إلى أسواق النفط والمؤشرات الأمريكية وأحيانا إلى السوق السعودي، وتتجاهل المحفزات الداخلية.

وجاءت خسائر سوق دبي بنهاية التعاملات مصحوبة بتراجع السيولة، مقارنة بجلسة أمس الثلاثاء، لتهبط قيم التداول بنهاية الجلسة إلى 1.24 مليار درهم مقابل 1.27 مليار درهم بالجلسة السابقة.

وأنهى قطاع العقارات جلسة الأربعاء متراجعا 4% تصدر بها القطاعات الخاسرة متأثرا بخسائر أرابتك وإعمار التي بلغت 9.8% و3.6% على التوالي، ليهبط الأول إلى مستوى 5.900 درهم، وأغلق الثاني عند مستوى 2.400 درهم.

وجاء قطاع الاستثمار بالمركز الثاني بتراجع نسبته 3.56% بضغط من خسائر دبي للاستثمار وسوق دبي المالي، إلى جانب الأداء السلبي لسهم الخليجية للاستثمارات.

وفي المقابل أغلق قطاع البنوك مرتفعا 1.55% مدعوما بمكاسب الإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي التي بلغت 4.9% و2% لكل منهما على الترتيب.

وتصدر إعمار مولز الأسهم الرابحة، مغلقا على ارتفاع نسبته 5.7% ليغلق عند مستوى 2.600 درهم، في حين تصدر سهم ديار قائمة الأسهم الخاسرة، متراجعا 9.9% ليغلق عند مستوى 0.585 درهم.

وقال وضاح الطه، في حديثه لـ "راديو مباشر" إنه "يعتقد" أننا نقترب من القاع بالنسبة لسوق دبي، ومن المتوقع أن يكون هناك دخول من قبل بعض المحافظ الاستثمارية على الأسهم الكبيرة، خاصة بالقطاع المصرفي كما حدث في أبوظبي.

الصورة من: رويترز - أريبيان آي