TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مندوب الكويت لدى "أوبك": زيادة إنتاج بعض الدول وراء تراجع النفط

مندوب الكويت لدى "أوبك": زيادة إنتاج بعض الدول وراء تراجع النفط

اعتبرت مندوبة الكويت لدى منظمة البلدان المصدرة للنفط ” أوبك”, نوال الفزيع, أن زيادة الإنتاج من بعض الدول السبب الأهم للتراجع الذي شهدته أسعار النفط في الفترة الاخيرة . وقالت الفزيع في مقابلة مع قناة “العربية”, إن بعضاً من أعضاء “أوبك” بسبب الظروف السياسية, رفعت الإنتاج مثل ليبيا وإيران والعراق ونيجيريا.

وقالت الفزيع ـ بحسب "السياسة" الكويتية ـ إن تراجع الطلب من الصين والولايات المتحدة, كان سبباً مهماً في تراجع الأسعار, متوقعة تعافيا سريعا للأسعار مع اقتراب الشتاء وعودة الطلب إلى الارتفاع وعودة السعر إلى مستويات 100 دولار للبرميل.

وذكرت أن وزراء “أوبك”, يتدارسون الطلب والعرض ومستويات المخزون والأسعار في النهاية يخرجون بتصورات وقرارات للمرحلة المقبلة.

وكانت كلا من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك, قد خفضت توقعاتها للطلب العالمي على نفوط أوبك للعام الحالي والمقبل.

يأتي هذا في ضوء ارتفاع المعروض من الدول خارج أوبك تحديدا من الولايات المتحدة وكندا. وبدأ المعروض المتزايد يضغط على حصة أوبك في الأسواق العالمية, في توقيت يتزامن أيضا مع تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي. وجرى خفض توقعات النمو الاقتصادي لكل من الصين و روسيا واليابان والاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة.

الى ذلك, أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) ان سعر سلة خاماتها ال¯12 تراجع بواقع 65 سنتا ليستقر عند 95.19 دولار للبرميل بعد ان كان 95.84 دولار للبرميل يوم الاربعاء الماضي.

وذكرت نشرة وكالة انباء (اوبك) ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 105.85 دولار للبرميل. وتضم سلة (اوبك) التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الانتاج 12 نوعا وهي خام (صحارى) الجزائري والايراني الثقيل و(البصارة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الانغولي و(اورينت) الاكوادوري.

وكان وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قد قرروا في ختام اجتماعهم الوزاري في ال¯11 من شهر يونيو الماضي الابقاء على سقف الانتاج الحالي للمنظمة المحدد بثلاثين مليون برميل من النفط يوميا للدول الاعضاء ال¯12 بهدف المحافظة على التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمية.

في المقابل, تراجع خام برنت باتجاه 97 دولارا للبرميل, امس, غير بعيد بذلك عند أدنى سعر في 26 شهرا الذي بلغه مطلع الأسبوع الماضي حيث فشل حديث “أوبك” عن خفض الإنتاج في تهدئة مخاوف السوق من وفرة المعروض في وقت يشهد هشاشة في الطلب. وكان برنت سجل أدنى مستوياته منذ 22 يوليو 2012 يوم الاثنين الماضي مع طغيان المعروض النفطي على الطلب الضعيف في أوروبا وآسيا في ظل وفرة من الخام الخفيف عالي الجودة لتنخفض أسعار التسليم الفوري لخام بحر الشمال انخفاضا كبيرا عن الأسعار الآجلة.

لكن الأمين العام ل¯ “أوبك” جابه انحدار السعر بالقول إنه يتوقع أن تعمد المنظمة التي تضخ نحو ثلث إمدادات النفط العالمية إلى خفض الإنتاج في العام المقبل .

وتأثر إنتاج النفط الليبي بالصراع المحتدم في البلاد بعد أن شهدت الإمدادات زيادة كبيرة في الأشهر الأخيرة, وبحلول الساعة 08:55 بتوقيت غرينتش امس تراجع برنت 40 سنتا إلى 97.30 دولار للبرميل في حين هبط الخام الأميركي 70 سنتا ليسجل 92.8 دولار. وقال مدير صندوق السلع الأولية لدى أستاماكس في طوكيو, تيتسو إموري : “من الصعب العثور على أي عوامل تدفع الأسعار للصعود. الاقتصادان الصيني والأوروبي ضعيفان ويشكلان ضغطا.”

وكان خام برنت في منتصف التداول قد اقترب من 98 دولارا للبرميل اليوم الجمعة ليتجه صوب تحقيق أول زيادة أسبوعية في ثلاثة أسابيع, بفعل احتمال خفض إنتاج أوبك.

وظل برنت دون 100 دولار منذ التاسع من سبتمبر مع نمو إنتاج النفط العالمي بقيادة الولايات المتحدة بمعدلات تفوق الطلب.

وتأثرت أسواق النفط أيضاً بارتفاع الدولار الذي يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أعلى تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وفي الساعة 24:06 بتوقيت غرينتش ارتفع برنت ستة سنتات إلى 97.76 دولار للبرميل في حين زاد الخام الأميركي تسليم أكتوبر خمسة سنتات إلى 93.12 دولار.
وختم برنت الأسبوع الماضي عند 97.11 دولار للبرميل والخام الأميركي عند 92.27 دولار.