TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حركة السفر بالإمارات تشهد حالة من الاستقرار بانتظار عطلة عيد الأضحى

حركة السفر بالإمارات تشهد حالة من الاستقرار بانتظار عطلة عيد الأضحى

تشهد حركة السفر من وإلى الإمارات حالة من الاستقرار خلال موسم ما بين العيدين في ظل ترقب اشتعال حركة الحجوزات وأسعار التذاكر مع اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك والتي تفضل الأغلبية السفر لقضاء إجازة في بلدانهم أو التوجه إلى وجهات سياحية محددة .

كما تشهد بعض الوجهات تراجعاً في الإقبال على السفر ما دفع شركات الطيران ووكالات السياحة إلى طرح عروض تشجيعية للأفراد والعائلات لتعويض نسب التراجع في هذا الوقت من السنة الذي يتوسط موسم الإجازات والعطلات الصيفية للكثير من المقيمين .

قالت مصادر شركات السفر والسياحة ـ وفقا لـ "الخليج" ـ إن أسعار التذاكر إلى بعض الوجهات تتجاوز معدلها بنسبة 25% في حين تنخفض بنفس المعدل تقريباً إلى وجهات أخرى نتيجة لتراجع حركة المسافرين، مشيرين إلى أن حركة السفر إلى خارج دولة الإمارات تشهد تراجعاً بسيطاً في الوقت الذي تشهد فيه الحركة إلى الداخل تزايداً ملحوظاً أيضاً .

وأضافت المصادر ان شركات الطيران تسعى لجذب المسافرين عبر العروض الترويجية والأسعار المخفضة على الوجهات الأقل طلبا، في الوقت الذي ستقوم فيه هذه الشركات أيضاً مع نهاية هذا الشهر بوقف جميع هذه العروض وتطبيق الأسعار المرتفعة مع اقتراب موسم عيد الأضحى، فيما سيلجأ بعضها إلى تنظيم رحلات إضافية لاستيعاب طلبات السفر المتزايدة التي ستتدفق عليها مع بدء العطلات الموسمية خاصة إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج .

وباشرت شركات الطيران العاملة في السوق المحلي حملتها الترويجية على أسعار تذاكر الوجهات التي تشهد تراجعاً من حيث إقبال المسافرين خلال الفترة الزمنية التي تنتصف موسم السفر والإجازات في أشهر الصيف .

وتأتي هذه الحملات الترويجية من شركات الطيران المحلية والإقليمية مثل "الإمارات"، و"فلاي دبي"، و"الاتحاد"، و"العربية"، و"ناس"، و"الجزيرة"، ووكالات السفر والسياحة للمنافسة على استقطاب المسافرين وتنشيط سوق السفر وزيادة معدلات الإشغال إلى وجهاتها المختلفة .

وستبدأ العروض على الوجهات الأقل إقبالا بالتراجع التدريجي مع اقتراب الموسم الجديد الذي سينطلق في الثلث الأخير من شهر سبتمبر/ أيلول الذي يتخلله موسم الحج وعيد الأضحى المبارك لينعكس ذلك بشكل إيجابي على الطلب وأسعار التذاكر قبل بدء الموسم الشتوي .

وأوضح سعيد العابدي، رئيس مجموعة العابدي، أن معطيات حركة السفر وأسعار التذاكر تتحرك ضمن منحنى متقلب بين الهدوء والنشاط خلال موسم بين العيدين الفطر والأضحى، حيث شهدت نموا في فترة العيد الصغير وبدأت بالاستقرار التدريجي قبل ان تعود إلى ذروتها مع اقتراب موسم الحج وعطلة عيد الكبير .

وأشار العابدي إلى أن الطلب لا يزال مستمراً على حجوزات الطيران المغادرة بنسبة أكبر من القادمة في هذا الوقت في ظل تماسك الأسعار بزبادة تتراوح حول 25% على معدلها الطبيعي مقارنة بالموسم الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ بالتراجع بنسب واضحة وملموسة خلال الفترة حتى 20 سبتمبر / أيلول، ومن ثم تعود المعادلة بالتغيير باتجاه النشاط والطلب على الحجز ما سيؤثر في على الأسعار بشكل كبير .

ولفت العابدي إلى أن الطلب على السفر خلال فترة ما قبل عيد الأضحى سيتركز على وجهات أهمها السعودية مع اقتراب موسم الحج، أما خلال عطلة العيد فتتركز الحجوزات على وجهات مختلفة مثل شرق آسيا وتحديدا تايلند، وأوروبا، إضافة إلى أمريكا وكندا اللتين تشهدان تحسنا ملحوظا بإجراءات السفر مقارنة بالسابق .

ومن جانبه، قال ياسين ذياب، مدير عام وكالة الفيصل للسفر والسياحة والشحن: "إن موسم السفر لفترة ما بين العيدين لم يتضح بشكل كامل لغاية الآن نظرا لأن أغلبية المسافرين لم ينهوا إجازاتهم لغاية الآن خاصة العاملين في قطاع التربية والتعليم والذين سيبدؤون بالعودة في الثلث الأخير من الشهر الجاري" .

وأوضح ذياب أن موسم السفر سيشهد نشاطاً ملحوظاً على الحجوزات من منتصف الهر المقبل مع اقتراب موسم الحج وعطلة عيد الأضحى القصيرة بعض الشيء لمدة خمسة أيام ما سيدفع الراغبين بالسفر للبحث عن وجهات قريبة لا تتجاوز مدة السفر إليها أكثر من 4 ساعات إلى وجهات تقليدية مثل تركيا .

وأشار إلى ان الحجوزات في الوقت الراهن لا تزال خجولة إلا أن الغريب في الامر أن أسعار التذاكر لا تزال أعلى من المعدل ولكن بنسب معقولة وبسيطة، مشيراً إلى طبيعة المسافر العربي على وجه الخصوص الذي يتخذ أغلبيتهم قرار السفر في مدة قصيرة لا تزيد على 24 ساعة إضافة إلى أن بعضهم الآخر يتردد في السفر ويأخذ وقتاً طويلاً بالتفكير والتخطيط المرتبطة بالدرجة الأولى بالتكاليف والدراسة .

ولفت مدير عام وكالة الفيصل للسفر والسياحة والشحن إلى نقطة التباين بين أسعار تذاكر الاتجاه الواحد والاتجاهين والتي ترتبط باختيار موعد السفر والوجهة، حيث تعادل رحلة الذهاب في الوقت الراهن على أغلبية خطوط الطيران قيمة بسيطة في حين تصل رحلة العودة إلى الضعف خاصة في النصف الثاني من هذا الشهر الذي يصادف بدء عودة العائلات من إجازاتهم قبل بدء الموسم الدراسي .