TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

خبراء: أسعار الأسهم في الإمارات مازالت تتعرض لضغوط الأسعار المرتفعة

خبراء: أسعار الأسهم في الإمارات مازالت تتعرض لضغوط الأسعار المرتفعة


قال محللون: إن عمليات البيع والتسييل التي شهدتها الأسواق أمس عكست رغبات شريحة من المستثمرين في الاحتفاظ بجزء من استثماراتهم نقدا كإجراء احترازي أمام أي تغيرات غير متوقعة خلال عطلة عيد الفطر الممتدة لأربع جلسات خلال الأسبوع المقبل، خاصة مع استمرار حالة التذبذب التي تشهدها الأسواق نتيجة تزايد العمليات المضاربية واستعجال المتداولين تحقيق مكاسب سريعة لتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة التصحيح القاسي الذي تعرضت له الأسهم خلال يونيو الماضي.بحسب جريدة الاتحاد

وبرغم عودة الأسهم إلى المسار الهابط في أعقاب جلسة من الارتفاع القوي الذي أعاد بدوره للأسهم أكثر من 13,48 مليار درهم، إلا أن محللين يرون أن الأداء السلبي للأسواق أمس لم يكن بنفس الحدة التي كانت عليها الأسواق في جلسات سابقة، الأمر الذي يعكس تراجعا في مستوى نطاق التذبذبات بالأسواق.

وقال المحلل المالي وضاح الطه: إن تداولات الأمس عكست استمرار التوجه المضاربي في الأسواق بهدف تحقيق أرباح سريعة، لافتاً إلى أن هذا التوجه مازال يطغى على التداولات بشكل واضح زادت حدته أمس مع قدوم عطلة الفترة التي اعتبرها مستثمرون طويلة إلى حد ما، رغم تقليصها في الأسواق إلى أربعة أيام فقط.

وأوضح الطه أن تزامن عطلة العيد مع موجة التذبذبات في الأسواق دفعت شريحة من المستثمرين خلال جلسة الأمس إلى القيام بعمليات تسييل والخروج من السوق وتفضيل الاحتفاظ بالنقد، الذي يستغرق يومين لتحويله إلى الحسابات، ما يعني أن يوم الخميس هو آخر موعد للحصول على النقد الناتج عن البيع اليوم، وذلك كإجراء احترازي أمام أي تغييرات غير متوقعة قد تؤثر على أداء الأسواق عند إعادة التداول بعد عطلة العيد من جهة وحاجة مستثمرين للأموال لقضاء إجازة العيد والتي يعقبها عطلة صيفية أخرى تمتد طوال شهر أغسطس.

وأضاف: إنه على الرغم من ذلك لم يكن هذا هو التوجه العام في الأسواق أمس، حيث فضل مستثمرون الاحتفاظ بأسهمهم والدخول للشراء عند هذه المستويات التي اعتبرها البعض فرصة لبناء مراكز جديدة للاستفادة من التوقعات الإيجابية في أعقاب عطلة العيد نتيجة تفاعل متوقع للأسواق مع نتائج بعض الشركات القيادية مثل إعمار وأرابتك ودبي الإسلامي.

من جهته، قال مروان شراب، مدير إدارة التداول والصناديق في شركة «فيجن إنفست- الإمارات»: إن ارتداد الأسواق أمس باتجاه الهبوط يأتي في سياق استمرار موجة التذبذبات الواسعة التي تشهدها الأسواق وعدم الوصول إلى مرحلة الاستقرار بعد في ظل استمرار المضاربات اليومية واعتماد المستثمرين على الشائعات وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لبعض الأسهم، مشيرا إلى أن رغبة المتداولين في تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة التصحيح القاسية التي مرت بها الأسواق في يونيو الماضي تزيد من نطاق التذبذب في الأسواق التي لم تتفاعل بدورها بشكل إيجابي مع النتائج الإيجابية للشركات التي أعلنت نتائجها للربع الثاني من هذا العام.

بدوره، اعتبر وليد الخطيب، المدير العام لشركة ضمان للاستثمار، انخفاضات الأسواق أمس ردة فعل للارتفاعات القوية وغير المنطقية التي سجلتها الأسهم خلال جلسة الإثنين رغم ما اتسمت به من تذبذبات حادة والتي حققت مكاسب بنحو 2,5% في أعقاب الهبوط القوي بأكثر من 7% في جلسة الأحد.

وأوضح الخطيب أن الأسهم بصورة عامة مازالت تتعرض لضغوط الأسعار المرتفعة نوعاً ما وتوقعات المستثمرين بإمكانية الوصول إلى أسعار أفضل للشراء، خاصة وأن المحفز الذي عقدت الآمال عليه بقيادة الارتفاع والخاص بنتائج الأعمال للربع الثاني لم يؤثر بالقدر الكافي على الأسواق ودعمها للاستقرار والصعود رغم إيجابية النتائج المعلنة حتى الآن.

وأوضح أن ما يحدث من ارتدادات قوية وتذبذبات حادة في الأسعار على مدى زمني قصير وحتى خلال الجلسة الواحدة، بات أمرا سلبيا ومحبطاً للمستثمرين الحقيقيين في الأسواق، لافتاً إلى أنه لا يمكن إعطاء تبريرات منطقية ومقبولة لا للصعود الحاد ولا للهبوط الحاد غير المبرر في أسعار الأسهم.

وقال محللون ماليون انه رغم أحجام التداولات الجيدة بالأسواق، إلا أن السيولة التي تم ضخها بالأسواق خلال جلسة تداول أمس كانت في معظمها «سيولة مضاربة»، استهدفت تجميع أسهم صغار المساهمين الساعين للربح السريع، مما أدى إلى انخفاض الأسعار بصورة ملحوظة.

تقلبات كبيرة

وأشار المحللون إلى أن عمليات جني الأرباح ادت إلى تقلبات كبيرة وهبوط في اسعار معظم الأسهم القيادية بنسب وصلت في بعض أوقات الجلسة إلى أكثر من -2 %، إلا أن سوق دبي استطاع مقاومة جني الأرباح وقلص خسائره في اللحظات الأخيرة.

وقال كفاح المحارمة مدير عام شركة الدار للخدمات المالية إنه لوحظ أن الأسعار انخفضت رغم وجود تداولات متوسطة ووجود سيولة جيدة بالأسواق، مع لجوء العديد من المستثمرين الأفراد لعمليات بيع، لتحقيق مكاسب سريعة وسط حالة ترقب من قبل المؤسسات والمحافظ الاستثمارية.

ميل للاستقرار

واضاف ان جلسة التداول بدأت امس بانخفاض طفيف في الأسعار وميل نحو الاستقرار، استمر حتى منتصف الجلسة تقريبا، ثم حدثت ارتفاعات لبعض الفترات، وانخفضت الأسعار مجددا بنسبة كبيرة، لكنها عاودت التماسك النسبي قبل نهاية الجلسة، لتغلق على انخفاض محدود في سوقي دبي وابوظبي.

وتوقع ان يشهد حجم السيولة الأجنبية الصافية التي تدخل الأسواق المحلية تناميا مجددا خلال الجلسات المقبلة، مشيرا إلى أن التطورات التي شهدتها الأسواق أمس كانت طبيعية، وأن الأمر الإيجابي هو ان الانخفاض في بعض الأسهم نتيجة عمليات جني الأرباح كان تدريجيا، ولم يكن مفاجئا، لذلك كان أداء الأسواق جيدا بشكل عام، في ظل استمرار الشراء المؤسسي عموما وخصوصا الأجنبي.

وأضاف أنه من الملاحظ أن معظم الأسهم المتداولة والنشاط بالأسواق بشكل عام مازال مرتبطا باتجاه حركة مؤشر سهم أرابتك ارتفاعا وانخفاضا، وإن كان هذا الارتباط يخف في بعض الأحيان، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي بدأت فيه البنوك والشركات المساهمة تعلن عن نتائج ممتازة للنصف الأول من عام 2014 ووسط التوقعات المتفائلة بانتعاش الاقتصاد الوطني، عاد الانخفاض للأسواق، في ظاهرة يصعب تفسيرها.