TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"فاينانشال تايمز": فيسبوك تسعى لتصبح "مؤسسة نقود إلكترونية"

"فاينانشال تايمز": فيسبوك تسعى  لتصبح "مؤسسة نقود إلكترونية"

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن شركة فيسبوك أوشكت على الحصول على تصريح من البنك المركزي في ايرلندا ليصبح "مؤسسة نقود إلكترونية" وهو وضع يسمح للموقع الاجتماعي بالتعامل في التحويلات والمدفوعات المالية في جميع أنحاء أوروبا ، حيث تشتد حدة المنافسة في سوق الخدمات المالية غير المصرفية مع دخول أطراف جديدة كبرى مثل فودافون. وربما يناهز أعداد الزبائن الذين يستهدفهم الفيسبوك في الدول النامية نظيره في أوروبا. والواقع فالبلدان المتقدمة وأوروبا على وجه الخصوص ليست المكان الأفضل بحال للدخول إلى معترك مجال الصرافة فيها. فمعظم الأشخاص تتوفر لهم قدرات جيدة وكبيرة للغاية لإتمام التحويلات المالية بطرق مختلفة. ووفقا للبنك الدولي فإن حصة البالغين من الحسابات المصرفية تتراوح ما بين 98 في المائة في ألمانيا و45 في المائة في رومانيا، ومن المؤكد أن معدلات الإدماج المالي في أوروبا ستتقارب لا محالة. وكانت "جوجل" قد حصلت على رخصة للتعاملات المالية الإلكترونية في بريطانيا لمدة ثلاث سنوات تقريبا، ولكن يبدو أن خدمات محفظة جوجل لم تحقق سوى إيرادات محدودة. ولا تتوفر إمكانية تقديم كافة أنواع المعاملات المصرفية، بما في ذلك التحويلات الشخصية سوى في الولايات المتحدة التي يمتلك 88 في المئة من سكانها حسابات مصرفية. بحسب جريدة الشبيبة

غير أن القائمين على الفيسبوك قد يضعون في حسبانهم بعدا ديموجرافيا آخر وهم المهاجرون الذين يعملون في الدول المتقدمة ويقومون بإرسال الأموال إلى بلدانهم الأصلية في العالم النامي. وبالفعل فهذه الشريحة مهيأة لاستقبال تغييرات كبيرة. فالشركات وبعض المؤسسات التابعة للبنوك والأخرى التي تعمل بصورة مستقلة ويهيمنون الآن على السوق يميلون إلى فرض الكثير من الرسوم مقابل خدماتهم، كما أن معظمهم لا يبدون مرونة في الاستخدام. وبلغ حجم التحويلات المالية التي تمت عن طريقهم العام الفائت 404 بلايين دولار، فيما يتوقع البنك الدولي ارتفاع الرقم إلى 436 بليون دولار. ويمتد نطاق الكلفة الأكبر للتحويلات من جنوب أفريقيا إلى زامبيا حيث يتكلف المرسل 21 دولارا مقابل إرسال 200 دولار وفقا للبنك الدولي. وتعد الهند الدولة الأكبر في استقبال التحويلات من الخارج والتي بلغ مجموعها العام الفائت 71 بليون دولار

ويبلغ عدد مستخدمي فيسبوك في الهند 100 مليون مستخدم. ويمكن للشخص إرسال ما يعادل 200 دولار من اليورو من ألمانيا إلى الهند مقابل 1 دولار في غضون أيام عن طريق شركة حديثة "ترانسفير وايز" أسسها الموظف الأول في سكايب تافيت هنريكوس وشخص آخر من استونيا هو كريستو كارمان. وقد تكون هناك إمكانية متاحة أمام فيسبوك لإدخال المزيد من التحسينات على عمليات التحويل من خلال ضمان النقل الفوري للتحويلات، وربما كذلك من خلال تقديم أسعار منافسة في ظل الحجم الضخم للسوق. ويقال إن فيسبوك أجرت مناقشات مع "ترانسفير وايز" ونظيراتها للدخول في نوع من الشراكة

والواقع فإن رخصة ممارسة معاملات النقود الإلكترونية في القارة الأوروبية ليست سوى جزء واحد فقط من خيوط اللعبة التي تحتاج فيسبوك إلى تجميعها إذا ما كانت تريد بالفعل أن تخوض بقوة غمار سوق تحويلات المهاجرين. فهناك حاجة أساسية إلى تأمين موافقة الجهات التنظيمية وإقامة ( أو الحصول على) بنية تحتية في الهند وفي الدول النامية الكبيرة الأخرى. والجزء المهم أن تسهل على المتعاملين إمكانية سحب النقود. وقد استطاعت إي- بيزا مشغل العمليات المالية لفودافون أن تجد حلا لهذه المعضلة في كينيا من خلال إنشاء شبكة وطنية من الوكلاء غير أنهم يحصلون على معظم عوائد الخدمة. بيد أنه يظل هناك دافع كبير محفز لفيسبوك يمكن أن يدفعها للدخول في شراكة من هذا القبيل وهو أنه إذا استطاعت أن تحصل على ربع سنت مقابل كل دولار تقوم بتحويله إلى الهند من العمال المهاجرين يمكنها أن تحقق عوائد سنوية 177 مليون دولار. ويبدو أن الشركات مثل فيسبوك وجوجل يمكنها ـ لو أنها قامت بترسيخ خبرة جيدة في خدمة المتعاملين في الأنشطة المالية غير المصرفية في العالم النامي - أن تشكل تحديا في المستقبل للبنوك في البلدان الغنية. وقد يكون دخول صناعة التحويلات المالية في الوقت الحاضر بداية مثيرة للاهتمام للاستفادة من القاعدة العريضة للمستخدمين الذين لا يحظون باهتمام كبير من المعلنين