TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مصادر رفيعة: أزمة سحب السفراء في الخليج نحو الانتهاء .. وعودتهم ليست فورية

مصادر رفيعة: أزمة سحب السفراء في الخليج نحو الانتهاء .. وعودتهم ليست فورية

قالت مصادر رفيعة المستوىإن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي طووا خلال اجتماعهم في الرياض مساء أمس، صفحة الخلافات الخليجية - الخليجية. وأضافت المصادر ان المصالحة جاءت بعد جهود كبيرة قام بها سمو أمير البلاد، حيث عُقدت سلسلة لقاءات بهذا الشأن خلال القمة العربية الأخيرة، ثم أجرت الكويت اتصالات على أرفع المستويات مع كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر، لاحتواء الخلافات ومعالجتها، التي ادت الى قرار سحب السفراء من الدوحة خلال مارس الماضي.بحسب جريدة القبس

وأكدت المصادر أن السفراء الخليجيين سيعودون إلى الدوحة في اقرب وقت. وكان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أعلن عن تلقيه انباء بخصوص انفراجة وشيكة في الازمة بين كل من السعودية والبحرين والامارات مع قطر، مقدراً الدور الذي قام به سمو امير البلاد في لم الشمل بين الاشقاء الخليجيين وتقريب وجهات النظر. وتناولت تقارير إعلامية أمس ما وصفته ببنود اتفاقية الصلح التي تضمنت اربع نقاط بارزة هي:

- طرد قطر 15 عضواً «خليجياً» من الاخوان يقيمون في الدوحة.

- موافقتها على انهاء هجوم محطة الجزيرة على السعودية والإمارات ومصر، وتجنب اعتبار ما حصل في مصر انقلاباً عسكرياً.

- وقف دعم الاخوان والعمل على منع المعارضين المصريين من اعتلاء المنابر القطرية.

عقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مساء امس اجتماعاً، بعيداً عن الاعلام، في الرياض خصص لبحث ازمة سحب السفراء الثلاثة (السعودية والبحرين والامارات) من قطر، وانهاء الازمة المستجدة بين هذه الدول. وقالت مصادر ان هناك انفراجة وشيكة في الأزمة، وان المجتمعين سيتدارسون وثيقة للمصالحة تم ترتيبها بدعم وإسناد مباشر من الوسيط الكويتي، الذي كان له دور بارز ومؤثر في صياغة التفاصيل. وان الوثيقة ستبقى طي الكتمان إلى ان تحظى بموافقة وملاحظات قادة دول مجلس التعاون.

ويأتي الاجتماع في اطار التحضيرات ايضاً للقمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون التي ستعقد في الرياض في مايو القادم.

سحابة صيف

في السياق نفسه، اعلن رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم عن تلقيه انباء بخصوص الانفراجة الوشيكة في الازمة، مقدراً الدور الذي قام به سمو امير البلاد في لم الشمل بين الاشقاء الخليجيين، وتقريب وجهات النظر.

وقال الغانم: «شهدنا اليوم ثمار الجهود التي بذلت في القمة العربية التي استضافتها الكويت أخيراً، معرباً عن امله في ان تكون هذه الازمة «سحابة صيف ومرّت».

وكان وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله اكد ان الخلاف الخليجي - الخليجي في طريقه للزوال، وأن «الامور تتجه بإيجابية لاحتواء وطي صفحة هذا الخلاف».

بدوره أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن أزمة سحب السفراء من قطر انتهت وأصبحت من الماضي، وانه تم حل المشاكل داخل البيت الخليجي «من دون السماح لأحد بالتدخل».

بنود محتملة للوثيقة

لكن تقارير اعلامية، تناقلت امس ما وصفته باتفاقية الصلح الخليجي، بعد الضغط على قطر لتحسين أدوارها السياسية، وتتضمن الاتفاقية، وفقاً للتقارير ما يلي:

طرد قطر 15 عضواً من الاخوان، من مواطني مجلس التعاون، ويقيمون في الدوحة، خمسة منهم إماراتيون، وبينهم سعوديان، والبقية من البحرين واليمن.

موافقة قطر على شرط يتعلق بإنهاء هجوم محطة الجزيرة على السعودية والإمارات ومصر، وتجنب الإشارة إلى ما يحصل في مصر باعتباره انقلاباً عسكرياً.

كما تنص الوثيقة، بحسب التقارير، العمل على منع المعارضين المصريين الموجودين في قطر من اعتلاء المنابر القطرية الإعلامية الداخلية والخارجية، ووقف دعم قطر للاخوان وحيادها في الأسابيع القليلة المقبلة إزاء ما يحصل في مصر، ووقف التحريض على السيسي في انتخابات الرئاسة.

وفي حال التزام قطر بالصلح، سيتم إرجاع السفراء بعد شهرين، على ان يقوم امير قطر بعدها بزيارة اخوية الى السعودية والامارات.

وكان مصدر سعودي ذكر ان رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر زار في الايام الاخيرة الرياض، حيث قدم التهنئة للامير مقرن بن عبد العزيز بمناسبة مبايعته ولياً لولي العهد.

المطلوب 3 امور

وكان المحلل السياسي والباحث السعودي، عبد العزيز بن صقر، قال إن من بين الأمور التي تريدها السعودية من قطر توضيح قضية تسجيلات تمس بالأمن السعودي.

وقال بن صقر ان المطلوب من قطر كي تعود إلى الصف الخليجي ثلاثة أمور أساسية:

أولا: لا بد أن يوضح الامير تميم موقفه من التصريحات العلنية الصادرة عن والده الشيخ حمد بن خليفة، ورئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم، (والتي كُشف عنها في التسريبات مع قيادة العقيد معمر القذافي)، فعليه أن ينأى بنفسه، ويقول إنها حقبة سابقة، وليس له علاقة بها.

ثانيا: ان تعلن قطر انها ضد العنف الذي يقوم به الاخوان المسلمون في مصر لتحقيق الهدف السياسي.

ثالثا: لا يجوز أن تدعم قطر جماعات أو جهات تتحدى الحكومات الخليجية، فالتهديد في الخليج هو تهديد أمني مشترك، وكان المطلوب ألا يكون هناك تركيز في الإعلام القطري على دعم جماعات معينة.