ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو كبير خلال تعاملات الأسبوع الجاري، لتنجح فى الوصول إلى أعلي مستوياتها منذ ثورة يناير قبل أكثر من عامين ونصف، بدعم من مرور محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي دون أى اضطرابات قد تعكر صفو المستثمرين.

وصعد المؤشر الرئيسي "إى جى أكس 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 3.8% تعادل 234 نقطة ليغلق عند 6415.8 نقطة مقابل 6181.86 نقطة.وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إى جى أكس 70"، بمقدار 23 نقطة او مايعادل 4.45% ليقفز من مستوي 516.5 نقطة وصولا إلى 539.59 نقطة.

وحقق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مكاسب اقتربت من الـ15 مليار جنيه ليسجل نحو 417.2 مليار جنيه مقابل 402.3 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي. يشار إلى أن التداولات  اقتصرت على 4 جلسات فقط حيث علقت البورصة تعاملاتها خلال جلسة الثلاثاء الماضي بمناسبة الاحتفال بذكري رأس السنة الهجرية.

وقال إسلام عبدالعاطي، خبير أسواق المال، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للتمويل والإستثمار، ان السوق المصري حقق أداء إيجابي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم من الهدوء النسبى المسيطر على الساحة الامنية والسياسية فى اعقاب الجلسة الاولى لمحاكمة الرئيس المعزول , والتى كان ينتظرها الشارع المصرى تحسبا لاحتمالات وقوع اعمال عنف.

أضاف عبدالعاطي إلى أن الهدوء الذى صاحب جلسة المحاكمة بالاضافة الى السيطرة القوية من قبل قوات الامن، اعطى ثقة فى قوة الوضع الحالى للحكومة وسيطرتها على الموقف , مما ادى لتحسن اوضاع السوق واستعادة الاتجاه الايجابى مرة اخرى.

أشار إلى أن التقدم الملحوظ على لاصعيد الامنى اعطى ثقة للمستثمرين الاجانب والتى اندفعت بأفرادها ومؤسساتها الى الشراء خلال أغلب جلسات الأسبوع، مشيراً إلى هذه المشتريات تركزت فى الاسهم القيادية مما اعطى ثقل وساهم فى استعادة السوق لقوته.

وقال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، أن مؤشر السوق الرئيسي نجح فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه عند الـ 6400 - 6500 نقطه، متجاهلا بذلك محاكمة "مرسى" والتى كانت قد شكلت هاجسا لغالبية المتعاملين على مدار الجلسات السابقه وتسببت فى احجام شريحه كبيره منهم على التعامل انتظارا لوضوح الرؤيه وترقب الاحداث التى قد تسفر عنها هذه المحاكمه.

أضاف ان بعض المتعاملين بالغو فى تخوفاتهم من محاكمة "مرسي" الامر الذى دفع قيم واحجام التعاملات للتراجع بشكل ملحوظ خلال الاسبوع قبل الماضى، لافتاً إلى انه مع مرور جلسة المحاكمه دون اى اضطرابات انعكست حالة التشاؤم والحذر الى تفاؤل حاد بدا واضحا بجلسة الاربعاء والتى اقتربت فيها قيم واحجام التعاملات من المليار جنيه لأول مره منذ سبتمبر 2012 وايضا اقترب المؤشر من اعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند الـ 6370 نقطه.

أوضح ان هذا الأداء القوي جاء بدعم من غالبية الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم "التجاري الدولي" والذى نجح فى تحقق أعلي مستيو سعري له منذ الإدارج عند الـ44.72 جنيهاً، وايضا سهم "جلوبال تيليكوم" والذى اقترب من أعلي مستوي سعري منذ نهاية مايو الماضى عند ال 4,94 جنيه، بالاضافه لسهم "حديد عز" الذى تجاهل الحكم على رئيس الشركة الأسبق، أحمد عز، بتغريمه 100 مليون جنيه فى قضية احتكار الحديد ليواصل صعوده فى اتجاه قمته الرئيسيه عند الـ 13 جنيه.

وعلى صعيد مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطة "EGX70"، قال سعيد أن أدائه لم يختلف كثيرا عن أداء نظيره "EGX30" حيث نجح فى مواصلة صعوده اغلب جلسات الاسبوع الماضى لينجح فى تجاوز مستوى المقاومه السابق عند 525 - 530 نقطه مقتربا من اعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2012 عند الـ 544 نقطة ومقتربا بذلك من مستوى المقاومه التالى قرب الـ 550 نقطه وذلك بدعم من غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه بما فيها تلك الاسهم ذات الوزن النسبى العالى وعلى رأسها سهم "اوراسكوم للانشاء" والذى نجح فى تحقيق اعلى مستوى سعرى له منذ اكتوبر 2012 عند الـ 280 جنيه.

وعن قيم واحجام التعاملات، قال خبير أسواق المال انها تراوحت بجلستى الاحد والاثنين بين الـ 360 الى 440 مليون جنيه قبل ان تشهد طفره كبيره بجلسة الاربعاء بعد انتهاء محاكمة الدكتور محمد مرسى لتقترب من الـ 950 مليون جنيه للمره الاولى منذ سبتمبر 2012 الامر الذى ادى لارتفاع متوسط التعاملات اليوميه الى ما يقارب الـ 655 مليون جنيه بالمقارنه مع 480 مليون جنيه متوسط تعاملات يوميه بجلسات الاسبوع قبل الماضى.

وتوقع إيهاب سعيد أن ينصب مؤشر السوق الرئيسى "EGX30" خلال تعاملات الأسبوع المقبل عند الـ 6400 - 6500 نقطه وهو المستوى الذى يتواكب ايضا مع مستوى مقاومه هام فى حال نجاح المؤشر على تجاوزه لأعلى، فمن المتوقع ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى الـ 6700 نقطه مع بقاء المستهدف فى الأجل المتوسط عند 7000 - 7200 نقطه.