TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

«تنمية للبترول» تتفاوض مع البنك الأهلى لتمويل شراء حفار بـ20 مليون دولار

«تنمية للبترول» تتفاوض مع البنك الأهلى لتمويل شراء حفار بـ20 مليون دولار

تعمل وزارة البترول – حالياً – على تحويل الاستفادة من نفايات حقول البترول التى تصل إلى 110 مليارات متر مكعب من الغازات التى تحترق أثناء عملية الإنتاج إلى بوتاجاز، للمساهمة فى حل مشكلة الطاقة أو استخدامها فى حقن حقوق البترول لزيادة إنتاجها، كما تساهم الهيئة العامة للبترول وشركات «ايجاس» و«جاسكو» و«انبى» فى مشروع انشاء وحدات لإنتاج السولار من نفايات البترول.

قال المهندس عبدالمجيد الرشيدى، رئيس شركة «تنمية» للبترول ان وزارة البترول وافقت على مشروع تحويل الغازات التى تحترق اثناء عملية الإنتاج فى حقول البترول إلى بوتاجاز من خلال استخلاص وانتزاع المشتقات، التى هى عبارة عن متكثفات وبوتاجاز، وتوصيل الغاز «c1&c2» إلى الشبكة القومية أو استخدامها كغازات حقن فى الخزانات البترولية لزيادة الإنتاجية.

واضاف الرشيدى فى حوار مع «البورصة» ان شركة «انبى» طرحت مناقصة لتنفيذ المشروع وتقدم لها العديد من الشركات، وجار النظر فى العروض المقدمة، وسيتم اعلان النتائج قريبا، وأن تنفيذ المشروع سيكون بمشاركة كل من الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» وشركتى «جاسكو» و«انبى».

وأوضح أن المرحلة الثانية ستكون انشاء وحدات لإنتاج السولار من النفايات الناتجة عن استخراج البترول، وأن مشروع استخلاص البوتاجاز من نفايات البترول، التى تبلغ كمياتها حوالى 110 ملايين قدم مكعب فى اليوم يتم احراقها، ستساهم بنسبة كبيرة فى حل مشكلة البوتاجاز، وتخفيض حجم الاستيراد بما يساهم فى تخفيض الأعباء من على الموازنة العامة للدولة.

وأشار رئيس شركة «تنمية» للبترول إلى أن المشروع سيتم على عدة مراحل، وأنه سيتطلب استيراد معدات وأجهزة بتكنولوجيا عالية، لأنه من المخطط انشاء 5 وحدات لاستخلاص البوتاجاز بشكل مبدئى مع تعميمها فى جميع مواقع الإنتاج، حيث تم رصد 13 مليون دولار لشراء المعدات اللازمة للمشروع.

وأكد أن الشركة تتفاوض الآن للحصول على قرض بقيمة 20 مليون دولار من البنك الأهلى لتمويل شراء حفار “تنمية 2″ بقوة 2000 حصان، وأنه سبق للشركة أن قامت بشراء الحفار “تنمية 1″ بقوة 1500 حصان بنحو 13 مليون دولار بتمويل من البنك الأهلى، لافتا إلى أن الحفار “تنمية 1″ يعمل الآن بشركة “المنصورة” للبترول مقابل ايجار يومى قدره 17.850 دولار.

وأوضح أن الشركة تتفاوض الآن مع هيئة البترول على تنمية حقل “غزالات” بالصحراء الشرقية، وذلك لاستخراج ما يتراوح بين 200 إلى 300 برميل خام، وأنه تم اعداد خطة لتشغيل اجهزة الحفر بدلا من الاعتماد على الشركات المتخصصة فى أعمال الحفر.

وقال الرشيدى انه تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة “فالكون ويدج” لزيادة إنتاجية الآبار التى تعانى انخفاضا أو نضوب الإنتاجية، وجار دراسة آبار شركة “دانة غاز” و”بتروسنان”، كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين شركة “تنمية” و”mtsg” الايطالية المتخصصة فى مجال المضخات والمنصات البحرية وخطوط أنابيب الإنتاج، وفى مجالات كثيرة تتعلق بصناعة البترول.

وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع الأكاديمية البريطانية للتدريب، وأنه جار التنسيق مع شركات القطاع للاستفادة منها فى تدريب العمالة الفنية فى مجال الحفر والإنتاج ومنحهم شهادة دولية معتمدة.

ولفت إلى أن الشركة ابرمت مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات، ومنها “امداد” الإماراتية لتوريد الأسمنت الخاص بحفر الآبار ومعالجة الملوثات الناتجة من سوائل الحفر، وشركة “سينوماك” الصينية، التى تعتبر الأولى فى مجال الحفر، و”انسبيكتا” المتخصصة فى مجال فحص المعدات البرية والبحرية، و”أيواسبك” الأمريكية المتخصصة فى مجال كيماويات الحفر والإنتاج، وذلك لاستغلال امكانياتهم للدخول فى العديد من المناقصات لتوسيع نطاق العمل.

وأكد الرشيدى أن الشركة تتفاوض مع شركة “آر دبليو اى” على تقديم تسهيلات الإنتاج لحقل غاز تم اكتشافه فى منطقة دسوق بكفر الشيخ، وأنها قدمت عرضا لتشغيل حقل “بترودارا”، ووقعت الاسبوع الماضى مع “جابكو” على تشغيل حقل جديد شمال شدوان.

وأوضح أن ملكية الشركة التى تأسست عام 2008 تتوزع على عدد من المساهمين، أهمهم الشركة القابضة للغازات (ايجاس) التى تمتلك 25% من الشركة، وتمتلك شركة بتروجت 25%، وشركة انبى تساهم بنحو 25%، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين شركة جنوب الوادى القابضة للبترول التى تمتلك 20%، وأخيرا، الشركة القابضة للبتروكيماويات (ايكم) التى تمتلك 5% من “تنمية” للبترول.

وكشف أن الشركة تسعى إلى تعظيم الاستثمارات وتحسين مواردها دعماً للاقتصاد الوطنى كاحدى شركات قطاع البترول، وأنه فى سبيل تحقيق هذا الهدف قامت مؤخرا بوضع خطة لتملك وتشغيل أجهزة الحفر ومعدات الإنتاج بدلاً من تأجيرها من مقاولى الباطن، وذلك لزيادة الأرباح من خلال قيام الشركة بالاعتماد كلياً على كوادرها الفنية فى الادارة والتشغيل.

وأوضح الرشيدى أن الشركة قامت بطرح مناقصتين خلال الأيام الأخيرة، الأولى لشراء جهاز حفر برى (تنمية 2) بقدرة 2000 حصان، ليصبح لدى الشركة جهازان لحفر الآبار، والثانية لشراء معدات الإنتاج وتشغيلها بكوادر الشركة، وجار تقييم المناقصتين من خلال الادارات المختلفة بالشركة.

تقوم شركة “تنمية” للبترول حالياً بادارة وتشغيل عدد من الحقول باستخدام تسهيلات الإنتاج المبكر لعدد من الشركات الشقيقة “خالدة” و”جابكو” و”بتروسنان” و”بترو أمير” و”كويت انرجي” و”مارينا” و”بترودارا”، كما انتهت من الدراسات الهندسية والجيولوجية التى قامت بها لصالح بعض شركات البترول، ومنها دراسة شاملة عن تسهيلات الإنتاج بالصحراء الغربية لصالح الهيئة العامة للبترول، وذلك بمشاركة شركة “انبي”، بالاضافة إلى عدد من الدراسات الجيولوجية لشركات بتروزيت وزيتكو وسوكو.

وقال رئيس “تنمية” للبترول ان الشركة تستعين بالخبرات والكوادر الفنية للتخصصات المختلفة من الهيئة العامة للبترول والشركات الشقيقة عن طريق الندب أو الاعارة للمساهمة فى المشروعات، التى تديرها الشركة ومنها عقود توريد العمالة الفنية الماهرة من مهندسين وفنيين لشركات “بترو أمير” و”فيجاس” و”شمال سيناء” و”جابكو” و”داناجاز” و”الواحة” و”الأمل” و”مارينا” و”الوسطاني” و”أبو قير” و”بتروسنان” و”اديسون” و”العلمين”، وتم ذلك من خلال مناقصات فازت بها شركة تنمية بعد منافسة.

وأضاف أن الشركة انتقلت خلال عام 2012 من مرحلة الانتشار إلى مرحلة الانطلاق، حيث تم إبرام وتجديد عدد من العقود مع الشركات الشقيقة لتقديم خدمات متنوعة, وتسعى حالياً لامتلاك أجهزة لتسهيلات الآبار وتسريع الإنتاج منها، بدلاً من اللجوء لاستئجارها من مقاولين أجانب.

وأوضح الرشيدى، أن «تنمية» بدأت برنامجاً جديداً لتنفيذ استراتيجيات متكاملة للخدمات البترولية فى مجالات جديدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأنشطة حفر الآبار وخدماتها وأجهزتها للبحث عن البترول والغاز الطبيعى، وأن مهام الشركة تتمثل فى تقديم جميع الخدمات والاستشارات الفنية فى مجال البترول، بما فى ذلك مجالات الحفر والتنقيب وصيانة الآبار، ودراسات الخزانات والإنتاج والمعالجة والأعمال الجيولوجية والصيانة، وتوفير وتأهيل وتدريب العمالة الفنية المتخصصة للشركات العاملة فى تلك المجالات.

وأشار إلى أنه جار الانتهاء من اجراءات إنشاء وحدة للتفتيش على الحفارات، التى تعمل فى مصر لمنحها شهادات تفيد بصلاحية الحفار ومدى كفائتها، بدلاً من استحواذ الشركات الأجنبية عليها، حيث إنه عند التعاقد مع أى حفار يتطلب منح الحفار شهادة تفيد بصلاحيته من خلال شركات تعمل على فحصه، مثل الشركات التى تمنح شهادات الجودة.

ولفت الرشيدى إلى أن الشركة تعد حاليا آلية جديدة لتنمية الاكتشافات والحقول البترولية وسرعة وضعها على الإنتاج فى اطار بنود الاتفاقيات، التى تسمح بذلك بما يقوى موقف مصر التفاوضى، وأن هناك خططا لتوسيع أنشطة وأعمال الشركة فى بلدان المنطقة العربية وأفريقيا، وأن هناك خططاً مدروسة لتحقيق ذلك قريباً.