TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"كابيتال انتليجنس" تخفض توقعاتها للبحرين إلى سلبية

"كابيتال انتليجنس" تخفض توقعاتها للبحرين إلى سلبية
الصورة من رويترز - أريبيان آي

القاهرة- مباشر: قالت "كابيتال انتليجنس" وكالة التصنيف الدولية، إنها غيرت توقعاتها للبحرين إلى سلبية من مستقرة.

وأضافت الوكالة في تقرير حديث، أنها ثبتت تصنيفها للعملة المحلية والأجنبية على المدى الطويل عند "BBB"، وعلى المدى القصير عند "A2".

وأشار "التقرير" إلى أن تغيير التوقعات إلى سلبية جاء بسبب عوامل تدهور في المالية العامة في ضوء اعتماد البلاد على انخفاض عائدات النفط، بالإضافة إلى استمرار الزيادة في مستويات الدين. 

وأضاف "التقرير" أن التدهور في موقف الحساب الجاري دفع إلى تغيير التوقعات أيضاً؛ نظراً للانخفاض في قيمة صادرات النفط؛ الأمر الذي يحد من قدرة امتصاص الصدمة في البلاد.

وانعكاساً لارتفاع الإنفاق العام، وانخفاض أسعار النفط العالمية، من المتوقع أن يتضاعف عجز الميزانية إلى 6.8% من الناتج المحلي الإجمالي في 2014، وفي طريقه ليتجاوز 12% في السنوات المقبلة، وذلك على افتراض بقاء السياسات المالية دون تغيير، وبقاء متوسط سعر برميل النفط في العامين 2015-16 عند 50 دولاراً للبرميل.

وسيظل هيكل الميزانية الحكومية ضعيفاً؛ نظراً لعدم وجود تنوع في الإيرادات الحكومية (تصل الإيرادات الحكومية من النفط حوالي 88% من إجمالي الإيرادات الحكومية)، بالإضافة إلى عدم وجود تدابير لضبط الأوضاع المالية العامة في ظل المناخ السياسي المستقطب.

وبدافع من العجز المتزايد، استمر الدين الحكومي المركزي في الزيادة، ووصل 47.1% من الناتج المحلي في 2014، مقارنة بـ 21.4% في 2009، ومن المتوقع وصوله إلى 69.2% من الناتج المحلي في 2016.

ومن المتوقع ارتفاع احتياجات التمويل الإجمالية، وتظل في مستوى مقبول إلى 18.5% من الناتج المحلي في 2016، مقارنة بـ 7.5% من الناتج المحلي في 2013.

وبالنسبة للحساب الجاري، من المتوقع أن يتحول إلى عجز في 2015، بعد تحقيق فائض 6.6% في 2014؛ بسبب انخفاض قيمة الصادرات الهيدروكربونية.

والجدير بالذكر، أن العجز الهائل في فائض الحسابات الجارية سيمارس ضغطاً كبيراً على الاحتياطي النقدي المحدود في البلاد بـ 5.5 مليار دولار (حوالي 16% من الناتج المحلي تغطي حوالي 5 أشهر من الواردات)؛ وبالتالي انخفاض قدرتها على امتصاص الصدمات الاقتصادية، وتحمل فترات طويلة من انخفاض أسعار النفط والغاز.

ومن حيث القيمة الإجمالية، انخفض الدين الخارجي للبحرين من 9 مرات كنسبة من الناتج المحلي في 2007 إلى حوالي 4 مرات في 2014؛ بسبب تقليص المديونية المستمر في القطاع المصرفي.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3.9% في عام 2014، ومن المتوقع أن ينمو بنحو 3% في عام 2015، بدعم من زيادة النشاط في القطاعات غير النفطية، والتصرف في الأموال المخصصة للتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعكس التوقعات السلبية تدهوراً كبيراً في المالية العامة والموازين الخارجية؛ الأمر الذي يحد من قدرة امتصاص الصدمات الاقتصادية في البلاد ويؤدي لارتفاع مستويات الدين.

وتعكس نسب الدين العالية مكانة البحرين كمركز مالي إقليمي، ويدل رصيد الدين الخارجي على المطلوبات الأجنبية للبنوك الأجنبية، ويعتبر الدين العام الخارجي هو الأكثر اعتدالاً، ويقف عند 19% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014.