ما زالت المنطقة الحرة/الزرقاء تشهد تذبذبا في الحركة التجارية بين النشاط والركود سواء من حيث استيراد واعادة تصدير السيارات المستعملة او الاستثمارات المختلفة المتعلقة بالعملية التصنيعية من خلال المصانع المتعددة والمتواجدة داخل المنطقة الحرة او تلك التي تتعلق بالتخزين داخل مستودعات المنطقة الحرة وهي استثمارات لا تقل اهمية عن تجارة المركبات.بحسب جريدة الدستور
ورغم عمليات الركود المتقطعة والمؤقتة التي تخيم على المنطقة الحرة بين حين واخر جراء ما تشهده المناطق المجاورة من أحداث سياسية تؤثر بشكل كبير على حجم صادرات المنطقة الا ان رئيس هيئة المناطق الحرة الاردنية نبيل رمان متفائل بامكانية تحسن الحركة التجارية عبر المنطقة الحرة في الزرقاء معتبرها مخزونا استراتيجيا للدول العربية المحيطة وملاذا امنا للمستثمرين العرب والاجانب.
وتوقع رمان ان تحافظ المنطقة الحرة الزرقاء على حجم وقيمة الاستثمارات لتبقى حول معدلها من العام الماضي بنحو 5 مليارات دولار لافتا الى ان أكثر المناطق الحرة تصديرا للخارج منطقة حرة الزرقاء وتشكل 70 في المائة من حجم صادرات المملكة من بين ما يقارب 40 منطقة حرة في المملكة.
وبين رمان ان المنطقة الحرة تضم نحو 50 مصنعا منها ما يتعلق بانتاج الزيوت، مشروبات غازية اضافة الى مصانع قطع الغيار مقدرا اجمالي قيمة التصدير لهذه المصانع بنحو 600 مليون دينار سنويا للاسواق المجاورة والمنطقة في حين ان اجمالي عدد المستثمرين في المناطق الحرة يبلغ نحو 5 ألاف مستثمر من جنسيات متعددة حصة المنطقة الحرة الزرقاء نحو 450 مستثمرا.
وبين ان نسبة الاشغال في المنطقة الحرة تصل 99 في المائة الامر الذيدلل على حجم النشاط وانها ما زالت ملاذا امنا للمستثمرين خصوصا من الدول المجاروة والتي تشهد اضطرابات سياسية واوضاع غير مستقرة حيث تستحوذ المنطقة الحرة الزرقاء على 70 في المائة من حجم البضائع المصدرة من المناطق الحرة في المملكة.
يشار الى ان عدد السيارات المعاد تصديرها حتى نهاية ايلول الماضي عبر المنطقة الحرة الزرقاء بلغ نحو 75 ألف سيارة مقارنة 85 ألف سيارة لنفس الفترة من العام الماضي في حين بلغ عدد السيارات التي دخلت المنطقة الحرة خلال شهرا ايلول الماضي منفردا نحو 12845 سيارة قياسا بـ14934 لنفس الشهر من العام الماضي وبلغ اجمالي المركبات التي تم استيرادها من خلال المنطقة الحرة الزرقاء للسوقين المحلي واعادة التصدير نحو 121 ألف مركبة في تسعة اشهر.
