اكد السفير الاردني في لندن مازن الحمود وجود اهتمام بريطاني من مختلف المستويات لدعم الاقتصاد الأردني لمواجهة التحديات الضاغطة التي تمر بها المملكة.وقال الحمود على هامش مشاركتة في اعمال المنتدى البريطاني العربي، ان القيادة السياسية البريطانية تنظر الى الأردن على انه البلد الوحيد بالمنطقة الذي يتمتع باستقرار سياسي وامني وابوابه مفتوحة لتأسيس الاعمال والمشروعات.بحسب جريدة العرب

واكد كذلك وجود اهتمام بريطاني رفيع المستوى بالاردن نظرا لما تتمتع به المملكة من مكانة كبيرة في المحافل الدولية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ما جعل منها نقطة جذب تسعى المؤسسات الاقتصادية العالمية إلى بناء شراكات مع قطاع الأعمال فيها.

ولفت الحمود الى متانة العلاقات التي تربط الأردن وبريطانيا والعلاقات الوثيقة التي تربط جلالة الملك بالاسرة الحاكمة في بريطانيا في مختلف المجالات والتي أثمرت عن شراكات عديدة فاعلة بالعديد من القطاعات، مشددا على أهمية اقامة مثل هذه الفعاليات والمنتديات التي تسهم في تعزيز وبناء شراكات اقتصادية وتجارية بين البلدين.

وقال ان الأردن الذي يتميز بموقع استراتيجي مهم نجح في الحفاظ على مناخ استثماري جاذب وآمن ومستقر، بالرغم من كل ما تمر به المنطقة من تحديات، مؤكدا ان مشاركة الاردن بالمنتدى يأتي في اطار منظومة يجري العمل عليها منذ اطلاق الحوار الاستراتيجي الاردني البريطاني.

واكد الحمود ان بريطانيا تنظر الى الاردن كشريك استراتيجي بالمنطقة ويلعب دورا محوريا فيها، موضحا ان المملكة المتحدة من اهم الدول الداعمة للاردن لمواجهة اعباء اللجوء السوري حيث قدمت في هذا الاطار 120 مليون جنيه استرليني.

وأشار الحمود إلى أهمية البناء على نتائج الحوار الاستراتيجي الأردني البريطاني الذي انطلق قبل عامين وشمل لقاءات لممثلي القطاع الخاص بين البلدين تمت برعاية ملكية سامية وبحث العلاقات الاقتصادية والبرامج القطاعية والتجارية والاستثمارية.

وقال الحمود ان الاردن بمختلف مؤسساته في القطاعين العام والخاص يعمل يدا واحدة لجعل الاردن محطة للاستثمار بالمنطقة، مشيرا الى التواجد القوي والكبير للقطاع الخاص المشارك بفعاليات المنتدى والذي وصل الى 60 مشاركا يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية.

واضاف الحمود ان هذا التواجد يعطي صورة حقيقية عن وضع الاردن بانه بلد مفتوح للاعمال امام الجميع بالرغم من كل الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، نظرا لتوفر الاستقرار الامني والسياسي الذي تعيشه بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني.

كما اشاد السفير الحمود بالجهد الكبير الذي بذلته غرفة تجارة الاردن ومختلف مؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في تنظيم المنتدى وتعريف المستثمرين البريطانيين بشكل خاص على بيئة الاعمال بالمملكة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في الأردن يعد شريكا في عملية التنمية والتحديث والتطوير ومساهمته بتعزيز بيئة الاستثمار وإيجاد فرص عمل جديدة.

وبين ان السفارة الاردنية في بريطانيا تركز على جذب استثمارات بريطانية الى قطاع الصناعة المحلية كونه من القطاعات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني ومولد لفرص العمل والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي تربط المملكة بمختلف التكتلات الاقتصادية العالمية بالاضافة الى قطاع الطاقة المتجددة والسياحة والمجالات الطبية.

يذكر ان المنتدى البريطاني العربي الثاني تنظمه غرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن (كون الأردن البلد الشريك لدورته الحالية) والاتحاد العام للغرف العربية وجامعة الدول العربية وهيئة التجارة والاستثمار البريطانية.