TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تراجعات مارس تضغط على "مؤشر دبي" بالربع الأول

تراجعات مارس تضغط على "مؤشر دبي" بالربع الأول
الصورة من: رويترز - أريبيان آي

من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: لعبت الخسائر التي تعرض لها سوق دبي المالي خلال شهر مارس، دورا رئيسيا في المحصلة السلبية لأداء السوق بالربع الأول من عام 2015.

وسجل المؤشر العام للسوق خسائر بنسبة 6.88% خلال الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2015، فاقدا 259.6 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3,514.4 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية عام 2014 عند مستوى 3,774 نقطة.

أما على مستوى الأداء الشهري، فقد بلغت خسائر المؤشر العام للسوق حوالي 9% خلال مارس ليتخلى عن 350.27 نقطة من قيمته، وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه بنهاية فبراير والذي كان عند 3,864.67 نقطة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأوائل القابضة، طلال الخوري إن تقلبات أسعار النفط قد أثرت سلبا على أداء أسواق الأسهم الإماراتية بالفترة الماضية، في ظل غياب المحفزات الداخلية.

وأضاف الخوري لـ "مباشر" النتائج المالية لبعض الشركات الكبيرة، التي جاءت دون المستوى قد ألقت بظلالها السلبية على أداء الأسواق خلال شهر مارس، خاصة شركة أرابتك في دبي وإشراق في أبوظبي.

و قال المُحلل بأسواق المال، طارق عيسوي،لـ"مباشر" أن الربع الأول من العام الجاري اتسم بأحجام التداول الضعيفة التي سيطرت على معظم الأسهم نتيجة لحذر المستثمرين وسط ترقب إعلان نتائج الأعمال السنوية للشركات المدرجة، كما أن الشركات القيادية أعلنت نتائجها في وقت متأخر جداً.

وأضاف عيسوي لـ"مباشر" أن تلك الشركات المتأخرة استغلت فترة السماح التي تعطيها الهيئة للشركات المُدرجة مما أثار قلق معظم المستثمرين حيال هذه النتائج وانتقل هذا القلق بدوره إلى تداولات السوق التي باتت أن لا تتعدى نصف مليار درهم إماراتى يومياً في معظم الأحيان.

وناشد عيسوي هيئة الأوراق المالية والسلع أن تراجع فترة السماح الطويلة جداً للإعلان عن النتائج السنوية والتي تصل إلى 90 يوماً.

وجاءت مستويات السيولة متدنية بشكل ملحوظ، خلال شهر مارس والربع الأول، حيث بلغ إجمالي قيم التداول بالربع الأول 38.66 مليار درهم، بمتوسط شهري بلغ حوالي 13 مليار درهم، وكانت قيم التداول خلال مارس في حدود 9.87 مليار درهم.

وبلغ إجمالي كميات التداول بالربع الأول حوالي 24 مليار سهم، بمتوسط شهري بلغت 8 مليار سهم، وبلغت كميات التداول خلال شهر مارس حوالي 7 مليار سهم.

وقال المحلل بأسواق المال وضاح الطه إن تدني السيولة بأسواق الإمارات خلال الفترة الأخيرة قد جعل من السهل التحكم بالأسواق من قبل المضاربين، وهو ما أدى إلى عدم استقرار الأسواق.

وأضاف الطه لـ "مباشر" أن التماسك الذي كان يظهر بالأسواق من حين لآخر كان تماسكا هشا، غير مدعوم بسيولة كبيرة، ولذلك كنا نرى الأسواق تستسلم إلى الضغوط البيعية بسهولة.

ويرى المحلل المالي طارق العسوي أن انخفاض نتائج أعمال أرابتك السنوية بنسبة 48% قد أدى إلى هبوط السهم إلى مستويات متدنية، مما كان له أثره السلبي على سوق دبي في ظل الوزن النسبي الكبير للسهم.

وأشار العسوي، في إفادة لـ "مباشر" إلى أن قرار بنك دبي الإسلامي بتوزيع 40% نقداً على المستثمرين كان من شأنه رفع السهم، لكن شح السيولة وضغط المضاربين على السهم أدى إلى زعزعة السهم ولكن سرعان ما تدارك المتداولون أن السهم وصل إلي مستويات دعوم ممتازة عند 5.50 ليغلق الربع الأول عند مستويات 6.20 درهم مستهدفا مستويات 6.70 درهم.

وجاءت خسائر مؤشر سوق دبي بالربع الأول بضغط مباشر من قطاع العقارات الذي مني بخسائر بلغت 12.16% تصدر بها القطاعات الخاسرة، متأثرا بتراجع أرابتك بنسبة 22.2% إلى جانب خسائر إعمار التي بلغت 9%.

وجاء قطاع الاستثمار بالمركز الثاني من حيث الخسائر، متراجعا بنسبة 7.4%، في ظل تراجع سوق دبي المالي بنسبة 25%، إلى جانب الأداء السلبي لبقية الأسهم، باستثناء دبي للاستثمار الذي ارتفع 0.84%.

أما قطاع البنوك فقد جاء بالمركز الثالث بتراجع نسبته 4.8%، متأثرا بخسائر دبي الإسلامي التي بلغت 10%، ومعاونة بقية الأسهم، باستثناء الإمارات دبي الوطني الذي حقق ارتفاعا نسبته 4%.

وسجل قطاع الاتصالات تراجعا نسبته 2.78% بالربع الأول بعد هبوط سهم دو إلى مستوى 4.900 درهم.

واقتصر اللون الأخضر على 3 قطاعات بصدارة "السلع" الذي أنهى تداولات الربع الأول بمكاسب نسبتها 11% في ظل الأداء الإيجابي الذي غلب على أسهم القطاع.