من :بدور الراعي
أبوظبي-مباشر:شهد المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي خلال شهر يناير تراجع متأثراً بهبوط "العقاري" "والبنوك" تزامناً مع بدء موسم الافصاح عن النتائج المالية السنوية.
وفقد المؤشر العام في يناير 72 نقطة من قيمته بوصوله لمستويات الـ4456.82 نقطة متراجعاً بنسبة 1.59% ،مقابل 4528.93 نقطة اغلاق ديسمبر الماضي.
وارتفعت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي في يناير بنحو 3.55 مليار درهم (0.96630 مليار دولار أمريكي) لتصل الى 409.31 مليار درهم بنهاية يناير.
وعمقت تراجعات "العقاري" من خسائر المؤشر العام بنسبة 9.38% بضغط من سهم "الدار العقارية" ليهوى بنسبة 10.57% ،الى مستويات الـ2.37 درهم،ورفعت خسائر" اشراق العقارية" من الهبوط بالقطاع بنسبة 5.06% ،اضافة الى تراجعات "رأس الخيمة العقارية" بنحو 2.70%.
وفي المركز الثاني بين قائمة المتراجعين جاء قطاع الطاقة ليهبط بنحو 5.45%،من خلال تراجعات "دانة غاز" بنسبة 8%،بالتزامن مع مواصلة هبوط اسعار النفط لأدنى مستوياته ببلوغه مستوى الـ48.50 دولار للبرميل حتى أخر جلسات يناير.
ورفعت خسائر قطاع البنوك من الهبوط بالمؤشر بنحو 1.77% من خلال تراجعات "أبوظبي الوطني" ليهوى بنسبة 8.21% لمستويات الـ12.85 درهم وتخليه عن مستوى الـ14 درهم متجاهلا تحقيق نمو في صافي أرباحه السنوية ،وانخفض أداء سهم "أبوظبي الإسلامي" بنحو 7.4% خلال يناير بعد تحقيق ارتفاع في الأرباح السنوية.
وعزى المحلل المالي وضاح الطه تراجعات السهم الى عدم قناعة المستثمرين بالتوزيعات النقدية التي أقرها مجلس الادارة.
وقال مدير التداول بشركة "دلما" للوساطة أن تعاملات شهر يناير لم تكن متوقعة ،مضيفاً أنه تكرار لنفس تعاملات العام الماضي.
وأكد وائل مهدي أن الأسواق لم تستجيب للنتائج المالية السنوية بالشكل المرجو على الرغم من أنها أظهرت نتائج ايجابية حتى الآن خاصة بالقطاع المصرفي.
ووافقه الرأي المدير العام لمركز الشرهان للأسهم والسندات لـ"مباشر" أنه بشكل مجمل فان تراجعات الاسواق الاماراتية كانت على غير التوقعات ،حيث كان من المتوقع ان تشهد الاسواق انتعاشة فى الشهر الاول من العام الجديد كالمعتاد ،ولكنها خالفت كل التوقعات بسبب أزمة النفط .
وأضاف جمال عجاج لـ"مباشر" أن تراجعات أسعار النفط والأحداث العالمية المؤثرة فى الاسواق تزامنت مع موسم الإفصاح عن النتائج المالية السنوية والتي تعتبر جيدة ،ولكن المستثمرين يبدوا أنهم غير راضين عن كل التوزيعات ،مما أعلنوا "تمرُدهم" على الاسواق والتي ظهرت في انخفاض مستويات التداول.
وأشار وائل مهدي أن تراجع التداولات بالاسواق يعود إلى تجدد أزمة البترول منذ نوفمبر الماضى وحتى الآن ،وضعف السيولة الموجودة بالسوق ،بالاضافة الى ضيق مستوى التحرك السعري.
وبحسب احصائيات "مباشر" تراجعت مستويات التداولات الى أدنى مستوياتها منذ 4 أشهر وتحديداً منذ شهر أغسطس التي بلغت حينها 4.3 مليار درهم لتصل قيمة التداول بنهاية يناير الى 4.4 مليار درهم بأحجام وصلت الى 1.9 مليار سهم .
وفي المقابل ارتفع أداء 4 قطاعات أخري تصدرهم الاستثمار الاكثر ارتفاعاً في يناير بنمو 12.77% ،من خلال سهمه "الواحة كابيتال" مرتفعاً بنفس النسبة ،وحقق قطاع الاتصالات ارتفاعات بنحو 0.9% بفعل سهم "اتصالات " مرتفعاً بالنسبة نفسها،كما شهد قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 1.99% ،والسلع الاستهلاكية بـ1.85% .
