TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

محللون: الأسواق الإماراتية بحاجة إلى محفزات إضافية لفك ارتباطها بالبورصات العالمية

محللون: الأسواق الإماراتية بحاجة إلى محفزات إضافية لفك ارتباطها بالبورصات العالمية

قال محللون ماليون إن أسواق الأسهم المحلية تحتاج إلى تطبيق أدوات استثمارية جديدة تحمي المستثمرين في الأوقات التي تتخذ فيها الأسواق مساراً واحداً خصوصاً في حالة الهبوط.

وأضاف المحللون ـ وفقا لـ "الاتحاد" ـ أن من أبرز الأدوات الاستثمارية التي أقرتها هيئة الأوراق المالية والسلع ولم تجد طريقها للتطبيق بعد، إقراض واقتراض الأوراق المالية والبيع على المكشوف، والتي من شأنها أن تخفف من وطأة موجات الهبوط التي تمر بها الأسواق، بحسب ما قاله محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية.

كما أجمع المحللون على أن الأسواق لا تزال بحاجة إلى محفزات تدعمها في فك ارتباطها غير المبرر مع البورصات العالمية التي تمر بمرحلة تصحيح مختلفة عن أسواقنا، فضلاً عن هشاشة النمو في الاقتصادات الأوروبية، في حين يتمتع اقتصاد الإمارات بقوة كبيرة، وتحقق الشركات المدرجة في الأسواق نسب نمو جيدة في أرباحها الفصلية.

وأقرت الهيئة في العام 2012، نظامي البيع على المكشوف، وإقراض واقتراض الأوراق المالية، لكن حتى الآن لم يتم تطبيقهما. وقال ياسين إن من شأن وجود هذه الأدوات أن تحمي المستثمرين عندما يكون السوق في اتجاه واحد، خصوصاً اتجاه الهبوط بنسب حادة.

ونجحت الأسواق خلال تعاملات الأسبوع الماضي في استعادة أكثر من 60 % من خسائرها في الأسبوع قبل الماضي والبالغة 64 مليار درهم، إذ حصدت أرباحاً بقيمة 25 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 3,2 %، محصلة ارتفاعا قياسيا لسوق دبي المالي بنسبة 7 %، وسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,2 %

ومن جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن مؤشرات الأسواق شهدت خلال الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي، تداولات إيجابية أدت إلى تخليها عن محاولة تجاوز مناطق الدعم الخطرة، التي تعرضت لها بداية تداولات الأسبوع، والارتداد منها صعوداً إلى المستويات الحالية، وفي الأغلب سوف تتوالى موجات الصعود بداية تداولات الأسبوع الحالي على الأقل.

وأضاف أن سوق دبي ارتد صعوداً، بعد أن داهم منطقة الدعم الخطرة عند 4231 قبل أن يرتد صعودا إلى المستوى الحالي ليغلق عند 4573 نقطة، وغالبا سوف تتواصل موجات الصعود في بداية تداولات الأسبوع الحالي، غير أن إغلاقه الأخير لم يعط دلالة واضحة على زوال الخطر أو تأكيده، حيث لا يزال المؤشر يتداول في منطقة وسطى بين مستوى دعم خطير عند 4117، وتجاوزه هبوطا يعنى تواصل موجات التراجع صوب مستويات دعم عميقة، وربما بشكل مباشر على المدى المتوسط ، وبين مستوى مقاومة قوى عند 4980 نقطة، وتجاوزه صعوداً، يعنى زوال الخطر.

وأفاد موجات الصعود صوب مستويات المقاومة فوق حاجز المقاومة النفسى عند 5000 نقطة من جديد على المدى المتوسط، سوف يعنى إغلاق إيجابي للمؤشر في نهاية تداولات العام الحالي، مضيفاً أنه مع استمرار تداول المؤشر دون منحنى هبوط تاريخي، مع عجز واضح منذ عدة أشهر في تجاوز مستويات المقاومة الحامية له فوق حاجز المقاومة النفسى عند 5000 صعوداً.

وقال:« لا ينبغي الإفراط في التفاؤل، قبل أن ينجح المؤشر في تجاوز مستويات المقاومة المعنية بالصعود، وفي نفس الوقت لا داعى للتشاؤم دون تجاوز لمستوى الدعم عند 4117 نقطة».

وأكد العشري أنه لا توجد مخاطر كبيرة في المستويات الحالية من بعض المضاربات محسوبة المخاطر، بتفعيل مستوى الدعم لوقف الخسارة والانسحاب، أو الاستمرار في الاحتفاظ وتكثيف الشراء، إذا ما نجح المؤشر في تجاوز منطقة مقاومة ذات شأن، بدءا من منطقة المقاومة المهمة، والتي يعطى تجاوزها صعوداً دلالة على صحة أسباب الصعود عند 4980 نقطة.

وأضاف أن الصورة ليست قاتمة تماماً، طالما ظلت هناك صفقات مقبولة للمضاربة في بعض الأسهم التي أصبحت الآن تتداول في مستويات غير عالية المخاطر، خصوصاً الأسهم التي أظهرت نتائج مالية غير متوقعة للربع الثالث من العام الحالي، ومع اعتبار أن مناطق الدعم اللازم تفعيلها لقطع الخسارة، أصبحت واضحة.

وفيما يتعلق بأداء سوق أبوظبي قال العشري، إن أداءه لم يختلف كثيراً عن سوق دبي المالي، فقد كان لزاماً عليه تجاوز مستوى المقاومة الحامي لمنحنى هبوطه التاريخي عند 5251 نقطة، ليتجاوز الخطر، ويعفى من تراجعه العنيف مؤخراً، غير أن إخفاقه في تجاوزه صعوداً، أدى إلى تراجعه بعنف خلال تداولات الأسابيع القليلة الماضية حتى استوقفه مستوى الدعم الضعيف عند 4679 نقطة، قبل أن يرتد صعوداً ليغلق في المستوى الحالي عند 4830 نهاية تداولات الأسبوع.

وتوقع استمرار الارتداد صوب مستويات المقاومة قرب حاجز المقاومة النفسى عند 5000 نقطة، غير أن الأهم والمطلوب لتجاوز الخطر، هو تجاوز جديد مقنع لمستوى المقاومة الرئيسي عند 4055 نقطة، قبل نهاية تداولات الشهر الحالي.

وبين أن المخاطر تتأكد إذا عجز المؤشر عن استهداف مستوى المقاومة موضوع الصعود، أو إذا تراجع صوب مناطق الدعم حول منطقة الدعم الشرعية عند 4500 نقطة، وذلك فإن المؤشر يتداول الآن في منطقة وسطى بين الخطر وزواله.