تنجز شركة الجرافات الوطنية أعمال تجريف الطمي «التكريك» بمشروع قناة السويس الجديدة في مصر مطلع أغسطس 2015، من خلال استخراج 180 مليون متر مكعب من الرمال، بحسب ياسر زغلول الرئيس التنفيذي للشركة. بحسب جريدة الاتحاد

وستتم عملية «التكريك» على مسافة 35 كيلومتراً بعمق 24 متراً، وبمعدل يومي مليون متر مكعب من الرمال، حيث فازت «الجرافات الوطنية» بقيادة «تحالف التحدي» لإنجاز أعمال «التكريك» للمشروع، بعقد بقيمة 5,5 مليار درهم (1,5 مليار دولار)،

وقال زغلول في لـ «الاتحاد»: يشكل فوز الجرافات البحرية بقيادة التحالف الدولي في مشروع عالمي «قناة السويس الجديدة» نقلة كبيرة في أعمال الشركة وتبوئها الريادة العالمية في أعمال الحفر وإنشاء الممرات الملاحية وغيرها.

وأضاف أن الشركة حصلت على مشروع توسعة قناة السويس في مصر، بالاشتراك مع مجموعة شركات دولية أخرى تشمل «فان أورد» و«بوسكالس» من هولندا و«جان دو نيل».

وأكد زغلول أن الشركة تمتلك أسطولاً يساعدها على إنجاز معظم المشاريع والعقود التي تحصل عليها، كما ستعمل الشركة على استحداث نظام متكامل لمراقبة أداء المشروع، موضحاً أن الشركة فازت بقيادة التحالف نتيجة الكفاءة الفنية والإدارية في إدارة المشاريع.

ويتوفر بالشركة مركز لمحاكاة قيادة الحفارات العاملة بالقطاع، وتم تأهيل عدد من المواطنين على قيادة الحفارات والسفن، وذلك ضمن التزام الشركة بضم الكوادر المواطنة في جميع أعمالها.

وأوضح زغلول أن الشركة لديها مشاريع في 5 دول، وتشكل المشاريع الخارجية أكثر من 80٪ من أعمالها، كما تسعى إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لزيادة عقودها المبرمة لا سيما مع شركات البترول الوطنية.

وأكد زغلول أن الشركة ستواصل سياسة الاستثمار في المعدات والآلات الجديدة للمحافظة على مسار النمو الذي تشهده الشركة حالياً وخطوات الاستفادة من الفرص والفعاليات التي تشهدها المنطقة.

وتنفذ «الجرافات الوطنية» أعمال الجرف البحري كإنشاء جزر صناعية، وتستثمر تجارياً وميدانياً لخلق مجتمع قابل للحياة، كما تقوم بشق الممرات المائية والبحرية الخاصة بممرات السفن.

أغسطس وقناة السويس

يشكل شهر أغسطس ارتباطاً وثيقاً بتاريخ القناة، ففي أغسطس من عام 1869 تم الانتهاء من حفر قناة السويس، وتم اتصال مياه البحرين، بعد استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال وموت 125 ألف عامل من مجمل مليون عامل كانوا يعملون بها، بحسب البيانات التاريخية المدونة عن القناة.

وفي أغسطس من العام الحالي، أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروعاً لحفر قناة سويس جديدة موازية للقناة الحالية قائلاً «إن المشروع سينفذ خلال عام بتكلفة أربعة مليارات دولار».